الرأي

انتهت الجولة الأولي من أهم انتخابات قامت علي أرض مصر، وأظهرت النتائج الأولية فوز الإخوان والسلفيين بنصيب الأسد من مقاعد

انتهت الجولة الأولي من أهم انتخابات قامت علي أرض مصر، وأظهرت النتائج الأولية فوز الإخوان والسلفيين بنصيب الأسد من مقاعد البرلمان المقبل الذي يطلق عليه برلمان الثورة.

الكرة الآن في ملعب التيار السياسي بكل طوائفه التي فازت في تسع محافظات، وأعتقد أن البروفة الأولي لن تختلف كثيرا عن البروفتين الثانية والثالثة في المحافظات الأخري.

جاءت فرصتكم التي لم تخطر علي بال أحد في يوم من الأيام.. كنتم في السجون.. وكنتم مضطهدون في المجتمع.. ينظر إليكم الكثيرون من الناس نظرة الرجعية والتشدد الديني، وذلك بسبب الإعلام الحكومي للحزب الوطني المنحل.. فيكم الأطباء والمهندسون وأساتذة الجامعات والعلماء ورجال الدين العقلاء وفيكم أيضا الجهلاء والمتخلفون والرجعيون ومن لا يستطيع أن يحفظ جزءاً واحداً من القرآن الكريم ولا يقدر أن يفسر آية في كتاب الله أو أن يحفظ عدداً من الأحاديث الشريفة.. والآن جاء دوركم لكي تحملوا هموم الناس علي أعناقكم في ظروف صعبة للغاية.. الشباب عاطلون.. والمرضي كثيرون.. والظروف المعيشية للشعب واضحة علي وجوههم عندما تسير في الشارع تنتظر إلي الوجوه تجدها شاحبة وضائعة لا تعرف إلي أين مصيرها في الحياة.

خرج الناس إليكم وأعطوا لكم أصواتهم لأنهم يريدون أشخاصا يتحلون بالنزاهة والشفافية.. ولا يريدون أشخاصا نهبوا الملايين والمليارات من عضويتهم في المجلس السابق.. ولكنني أحذركم أن تكونوا مثل الوطني ورجاله.. فالشعب تغيرت طبائعه وأصبح لا يؤمن جانبه في أي وقت.. وخذوا عبرة وعظة مما حصل لغيركم أين هم الآن؟! في السجون وفي مزبلة التاريخ، وحتي لو أنصفهم التاريخ بعد ذلك فلن يأخذوا حقهم.

هذه الانتخابات فرصتكم لكي تقولوا للعالم إن مصر بخير وأنها بلد الأزهر الوسطي وأن ما صنعه اللصوص في هذا الشعب لن يتكرر مرة أخري، سوف ننهض بسواعد شباب هذا البلد.. نعمر الصحراء ونقيم المصانع ونبني المساكن ونرفع الظلم عن الناس المقهورين طوال 30 عاما.

وأري أنكم فزتم في تلك الانتخابات بعد تحركات من جانب قوي دينية أخري حاولت لعب دور سياسي والتأثير علي رعايها بأن يقفوا ضد تقدمكم المزعج لهم.. هذه حقيقية لا أريد أن أتحدث فيها الآن فلا وقت لها اليوم ولكن لن يرحمكم الشعب الذي أعطاكم صوته إذا شعر بأنكم نسخة من الوطني المنحل ولكن في صورة أخري وهي الجلباب واللحية والنقاب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى