انخفاض قياسي لليرة التركية عند 18.7 مقابل الدولار .. 29 % خسائرها هذا العام
تراجعت الليرة التركية إلى مستوى متدن قياسي جديد عند 18.7 مقابل الدولار أمس، مواصلة خسائرها هذا العام التي تجاوزت 29 في المائة، على الرغم من سعي أنقرة لتطبيق سياسات جديدة لإحكام السيطرة على سعر صرف العملة المحلية.
وبحسب “رويترز”، انخفضت الليرة 44 في المائة في 2021، لأسباب أهمها سلسلة من عمليات الخفض الكبير للفائدة على الرغم من ارتفاع التضخم.
وأصبحت العملة أقل تأثرا بقرارات السياسة النقدية بفعل برنامج لحماية الودائع بالليرة من انخفاض قيمة العملة ومبيعات الحكومة غير المباشرة من النقد الأجنبي للسوق.
وظلت الليرة مستقرة نسبيا منذ آب (أغسطس) على الرغم من خفض أسعار الفائدة مجددا هذا العام بمقدار 500 نقطة أساس إلى 9 في المائة على الرغم من اقتراب التضخم من 85 في المائة.
إلى ذلك، صعد الدولار أمام أغلب العملات الرئيسة في تعاملات متقلبة أمس مقتفيا أثر زيادة في عائدات سندات الخزانة، بعدما أظهرت بيانات أمريكية تباطؤا في زيادة أحد مقاييس التضخم، لكنه لن يكون كافيا على الأرجح لمنع المركزي الأمريكي من إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.1 في المائة الشهر الماضي بعد أن صعد 0.4 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر). وفي 12 شهرا حتى تشرين الثاني (نوفمبر) زاد ذلك المؤشر 5.5 في المائة بعد أن صعد 6.1 في المائة في أكتوبر.
وارتفع الدولار في تعاملات منتصف النهار 0.5 في المائة أمام الين إلى 133 ين. لكن العملة اليابانية في سبيلها لتسجيل انخفاض أسبوعي 2.7 في المائة بعد أن عدل بنك اليابان سياسة أساسية لسوق السندات هذا الأسبوع.
ولم يشهد اليورو تغيرا يذكر أمام الدولار مسجلا 1.0598 دولار. وأمام الفرنك السويسري ارتفع الدولار 0.1 في المائة إلى 0.9235 فرنك.
وفي عام قاس على الأسواق العالمية، ارتفع الدولار بنحو 9 في المائة تقريبا مع رفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بشكل حاد لكبح التضخم، ما اجتذب المستثمرين مجددا صوب أصول الدخل الثابت في البلاد.
لكن مؤشر الدولار تراجع بأكثر من 8 في المائة منذ أن بلغ ذروة 20 عاما في أيلول (سبتمبر) بعدما أدى تباطؤ حاد في التضخم الأمريكي إلى تعزيز الآمال في أن ينهي البنك المركزي قريبا دورة تشديد السياسة النقدية.
وزاد مؤشر الدولار أمس في أحدث التعاملات 0.1 في المائة مسجلا 104.42.
في حين ارتفعت أسعار الذهب أمس قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة.
وخلال التعاملات أمس، ارتفعت أسعار الذهب 0.3 في المائة إلى 1798.01 دولار للأوقية “الأونصة”. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7 في المائة إلى 1807.00 دولار.
وقال بيتر فيرتيج المحلل لدى “كوانتيتيف كوموديتي ريسيرش”، “إن أسعار الذهب تواصل التحرك في نطاق ضيق حول 1800 دولار للأوقية (الأونصة)”، كما أن “الرغبة محدودة إلى حد ما فيما يتعلق باتخاذ موقف صريح بشأن الجانب الصعودي أو الهبوطي للأسعار خلال فترة العطلات”.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة 0.7 في المائة إلى 23.74 دولار، وارتفع البلاتين 3.8 في المائة إلى 1014.93 دولار، وصعد البلاديوم 0.3 في المائة إلى 1686.38 دولار.