الرأي

ان الانظمة الديكتاتورية التى اعتلت السلطة في المنطقة العربية باكملها لعدة عقود والتي سقط بعضها ويواجه الباقون نفس المصير خاصة

ان الانظمة الديكتاتورية التى اعتلت السلطة في المنطقة العربية باكملها لعدة عقود والتي سقط بعضها ويواجه الباقون نفس المصير خاصة بعد ان انتفض الشارع العربي تاركا  تساؤلااين يقف العالم اذا من كل هذه التحولات
امريكا واسرائيل تراقب بحذر ما يحدث في الشرق الاوسط والتخوفات تزداد يوما بعد يوم خاصة مع نجاح الثورات من بلد لاخري لان مايحدث يمثل ضربة قاسية  سيزعزع بالفعل مركز قوتهم بالمنطقة هذا بخلاف تقزم اجهزتهم الاستخباراتية امام العالم والتي عجزت عن توقع "بركان الثورات" والتي ادت اشتعالها لمؤثرات سلبية لا تحمدعقباها الدولتان المتحالفتان _امريكا واسرائيل_ علي تقسيم الشرق الاوسط
وبات واضحا ان "المستغطى بامريكا عريان" حيث بدت المحاولات الامريكيه لترويج المسانده المزعومه للانظمه العربيه المنهاره مثل مصر واليمن وليبيا وتونس او التى ستنهار قريبا مثل البحرين وسوريا وغيرهم كالسراب ولم تتمكن من حماية مبارك او القذافى اوعلي عبد الله صالح رغم (فيونكات) الحب والعلاقات الدبلوماسيه المترابطه بين هؤلاء وامريكا ناهيك انها ستصاب اى امريكا ببعض الاشكاليات والتى بدأت بالفعل تضرب ربوع امريكا من مظاهرات ومطالبات فئويه ولكن يبقى السؤال هل سينقلب السحر على الساحر ونرى اوباما بفعل ثوره شعبيه امريكيه فى (سجن طره امريكا ) وهل سيسمح ايهود باراك بان يلقى مصير القذافى ام ان تكتيكات المواجهة مع شعوبهما ستكون اكثر حنكه وهو ماتفتقده الانظمه العربيه والتى لا تمتلك  من تكتيكات المواجهة سوى الصدام والقمع وهو ما ادى الى اشكاليات اكثر تعقيدا
سياسات القمع والتى كانت احد عوامل تكتيكات مبارك ونظامه فى مواجهة اى غضب شعبى  كانت المحور الرئيسى فى سقوط نظامه والذى ظل لفتره طويله وقبيل انهياره بساعات تؤمن بأن اطراف اللعبه السياسيه فى يده وبات يمسح ويمحو اى زعامه سياسيه تظهر او تحاول الظهور حتى مات النظام ايكلينيكيا وهو فى عز سلطانه وجاهه وجلوسه على الكرسى ليمتلك الشعب اللعبه السياسيه فجأه بعد ثلاثون عاما من الحكم وينتزع انبوب الاكسجين المعلق فى انف مبارك ونظامه ليقضى عليه تماما
نعلم ان المجلس العسكرى استلم السلطه وادارة امور البلاد فى وقت صعب وعصيب فيه حالات الشغب والتحديات للقرارات الحكوميه فاقت الخيال ومواجهات مع الشرطه فى الشوارع حتى فى ملاعب الكره باتت المدرجات مكاننا لتصفية الحسابات ومع كامل احترامنا لاعضاء المجلس العسكرى وتفهمنا لمواقفهم الوطنيه الا انه رغم انجازاته الكثيره فى الفتره القليله لم تلقى الترويج الاعلامى الكافى لدرجة ان الحال قد وصل بهم الى مافهمه الشعب من ان شيئا لم يتغير مما ينذر بشتاء ساخن فى حالة عدم شعور الشعب بحصوله على مكتسبات حقيقية من الثوره التى قاموا بها    
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى