باتت الطائرات المؤتمتة وغيرها من الأنظمة المستقلة تدخل تدريجاً في الترسانة العسكرية الأمركية، لكن الروبوتات القاتلة التي تعمل من

 باتت الطائرات المؤتمتة وغيرها من الأنظمة المستقلة تدخل تدريجاً في الترسانة العسكرية الأمركية، لكن الروبوتات القاتلة التي تعمل من دون إشراف بشري، ليست بعد واردة ضمن خيارات البنتاجون .


وخلال مؤتمر نظمته مجموعة "واشنطن بوست" الإعلامية، قدم نائب وزير الدفاع الأمريكي روبرت وورك، لمحة عن أحدث الأسلحة المستوحاة من الخيال العلمي لتلتحق بالترسانة العسكرية في المستقبل المنظور.

فطائرات "إف 16" الذاتية التحليق، والأقمار الاصطناعية القادرة على تفادي الصواريخ، وأساطيل السفن والغواصات التي تبحر من دون طاقم، هي قيد الإعداد في البنتاجون ومجموعات صناعة المنظومة الدفاعية الأمريكية، حسبما كشف المسؤول الثاني في وزارة الدفاع.

ويعد الخبراء في الوزارة العدة لميادين معارك يطلق العدو فيها آلات مستقلة مزودة بقوة نارية، حتى لو لم تكن هذه الأسلحة بعد ضمن المجموعة التي تنوي الولايات المتحدة استعمالها.

وشدد روبرت وورك الذي يدير المشاريع التكنولوجية في البنتاغون "لن نفوض صلاحية القتل إلى آلة"، ملمحاً إلى أن الموقف الأمريكي قد يتغير في حال لم يتوان الآخرون عن استخدام هذا النوع من الآلات.

وأوضح "سنتخذ القرارات حول أفضل سبل المواجهة على ضوء اتضاح المنافسة".

ومن بين الأسلحة المستقلة قيد التطوير في الوزارة، طائرة "إف 16" الحربية شبه المستقلة، التي تحلق من دون طيار لمرافقة طائرات 
المطاردة "إف 35" من الجيل الخامس، التي ستصبح ركيزة الأسطول الجوي.

وأكد وورك أن "الأمر سيحصل، وأنا أتوقع بداية تجربة هذه الطائرات المرافقة من دون طيار وأنظمة غواصة مؤتمتة وأخرى على سطح المياه".

وينوي البنتاجون أيضاً استخدام شاحنات من دون سائق تتنقل في مواكب في المناطق الخطرة، حيث تنتشر الألغام التي أودت بحياة مئات الجنود في العراق وأفغانستان.

مراقبة داعش
وصممت مجموعات تكنولوجية مثل "غوغل" سيارات ذاتية القيادة تتم تجربتها حالياً على الطرقات الأمريكية، لكن المهمة هي بعد أصعب لدى البنتاغون لأنه يجب أن تكون الشاحنات قادرة على التنقل في الأراضي الوعرة، على حد قول وورك.

ومن المشاريع الأخرى التي يعتزم البنتاغون تجربتها، أقمار اصطناعية قادرة أن تتحرك لوحدها عندما توضع في المدار، لتفادي الصواريخ.

ويعول الخبراء في الوزارة على قدرات الذكاء الاصطناعي لتحليل كمية هائلة من المعطيات، وتستخدم هذه التقنية لمراقبة تنظيم داعش ومحاولة فهم هيكليته، بحسب ما كشف نائب وزير الدفاع.

وصرح وورك أن "هذه الآلات التي تتعلم بسرعة، ستساعدنا على مطاردة التنظيم وإلحاق هزيمة نكراء به".

 ويثير هذا النوع من الأسلحة المستقلة، قلق العلماء ومنظمة الأمم المتحدة والمدافعين عن حقوق الإنسان في العالم أجمع.

وأطلق آلاف الباحثين والشخصيات البارزة، من بينهم العالم البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ، نداء لحظر الأسلحة المستقلة، مشددين على خطر إخطائها لهدفها وإمكانية استخدامها من إرهابيين.
Exit mobile version