بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشر وطلب دفاع المتهم احمد عبد الله 22 سنة والذي تغيب عن الحضور اليوم
كتبتشيماء محمد
بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشر وطلب دفاع المتهم احمد عبد الله 22 سنة والذي تغيب عن الحضور اليوم نتيجة اصابته بغيبوبة سكر وتم احتجازه بمستشفي طره ولتمس من المحكمة ان تسمح لشقيقته بالزيارة له في مستشفي السجن فوافقت المحكمة علي الفور وطلبت من الامن اتخاذ اللازم
كما استمعت المحكمة لأقوال الشاهد الأثبات الثاني محمد اسماعيل شعبان 19 سنة طالب ومقيم ببورسعيد ومن مشجعي النادي المصري والذي وقع في مأزق امام المحكمة عندما حاول تغير اقواله التي سبق وادلي بها امام النيابة العامة وحاول نفي التهم عن المتهمين حيث تناقضت اقواله ولم يجد سبيلا سوي اتهام النيابة العامة باجباره علي الشهادة لصالح المجني عليهم مما دفع النيابة الي تحريك دعوي قذف ضد الشاهد واتهامه بالشهادة الزور .. فثار الدفاع الحاضر عن المتهمين واكد للمحكمة ان النيابة العامة تحاول ارهاب الشاهد وهو طفل صغير وان واجب المحكمة حمايته .. فأكدت المحكمة بان النيابة العامة هي خصم عادل في الدعوي ولا يمكن ان تجبر الشاهد علي الادلاء باقوال معينة لصالح طرف علي حساب الاخر واذا كان الشاهد صادقا فلا يخشي احد فالحامي هو الله .. فرد الشاهد علي المحكمة بانه يخشي من النيابة العامة وانها حاولت صباح اليوم قبل الادلاء بشهادته استدعاءه عن طريق عميد شرطة الي غرفة المحققين ولكنه رفض فطلب الدفاع عن احد المتهمين التعرف علي هذا العميد فأقر بانه غير موجود بالقاعة وانه بالخارج ويمكنه التعرف عليه ..
اكد الشاهد امام المحكمة بعد ان ظل في يديه مصحفا طوال فترة اداءه بشهادته بانه توجه الى استاد النادى المصرى في الساعة 4:15 عصرا لحضور المباراه وشاهد بشارع 23 يوليو 5 اتوبيسات للنادي الاهلي يقوم من بداخلها باعمال شغب ويقذفون بالطوب الاسود الخاص بالسكة الحديد علي المارة وفي ايديهم اسلحة بيضاء " سكاكين " واستقرت الاتوبيسات امام مركز شباب الاستاد الذي يتم الدخول منه الي المدرج وأخذوا يوجهون السباب والالفاظ النابية لاهالي بورسعيد واشار الي تواجد العقيد شريف واللواء عادل الغضبان الحاكم العسكري اثناء تلك الاحداث ولم يفعلوا اي شيئ لمنعهم وعندما حاول الامن المركزي التدخل قال العقيد محمد خالد نمنم " سيبوهم يخشوا علشان يلحقوا المباراة ومش عايزين مشاكل " وقاموا بالدخول الي المدرج الشرقي وبعدها ذهبت لحضور المباراة ودخلت دون الحصول علي تذكرة دخول لانه لا يوجد امن والدخول سهل بدون اجراءات .. وفي البداية تبادل جماهير النادي الاهلي والمصري اشعال الشماريخ .. وبعد الشوط الاول بدأت الجماير في النزول الي ارض الملعب وفتحت الابواب وقامت اللجان الشعبية التي ضمت خالد صديق من جمهور الالتراس ومحمود حتاتة وشعراوي يحاولون اخلاء ارضية الملعب وبعدها حدث تراشق بالطوب بين جماهير النادي الاهلي وصفوف الامن المركزي حيث قام جماهير الاهلي بقذف الطوب والذي ادي الي اصابة رجال الامن المركزي الذين يحيطونهم فبادلتهم الشرطة الضرب ..
واضاف الشاهد للمحكمة بانه لا يعرف احد من المتهمين او اهليتهم وانه ذهب الي النيابة العامة بناء علي اتصال تليفوني من المحقق وكيل النيابة الذي حصل علي رقم هاتفة من المتهم حسن بيجو الذي يعرفه !
وسألت المحكمة الشاهد عن الورقة المدونة بخط يده وعليها رقم بطاقته القومية وعليها اقواله التي تناقضت امام المحكمة فأكد الشاهد بانه هو بالفعل صاحب الخط والذي قام بكتابتها ولكن بناء علي تعليمات المحقق الذي كان يملي عليه هذه الاقوال .. وهنا تلاعبت معه المحكمة بعدة اسألة حتي اوقعته في الفخ وتناقضت اقواله بشكل واضح وصريح ..
الدفاع الحاضر عن المتهمين طالب من المحكمة حراسة الشاهد لعدم التعرض له من قبل اهالي الشهداء .. بينما طالب المدعون بالحق المدني التحفظ عليه بعد ان وجهت له النيابة تهمة الشهادة الزور ..
وفى نهاية سماع اقوال الشاهد اكدت المحكمة لدفاع المتهمين انها لم تهدا ولم يغمض لها جفن امس الا بعد ان اطمئنت الى ان المتهمين باتوا فى راحة واستحموا وتعشوا وناموا فى امان
وبعد الانتهاء من سماع أقواله رفعت المحكمة الجلسة ودخلت غرفة المداولة .. بينما ثار المتهمين داخل القفص وهللوا بأصوات عالية وثار اهالي المجني عليهم ووجهوا لهم السب قائلين " ياكلاااااب " .. وقام الامن بإصطحاب الشاهد واخراجة من الباب الخلفي لغرفة المداوله حفاظا علي حياته .