اخبار-وتقارير

بدأت توابع زلزال التعديلات الدستورية التى أقرتها حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، ذى المرجعية الإسلامية عام 2010 فى

بدأت توابع زلزال التعديلات الدستورية التى أقرتها حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، ذى المرجعية الإسلامية عام 2010 فى دك حصون العسكر من قادة انقلاب 1980، وهو الانقلاب الأكثر دموية فى تاريخ تركيا.

وتشهد أنقرة منذ أمس الأربعاء حلقة جديدة من الصراع بين العسكر والإسلاميين ببدء محاكمة الرئيس التركى الأسبق الجنرال المتقاعد، كنعان إيفرين (94 عاما)، قائد الانقلاب العسكرى عام1980 فى تركيا، ورفيقه قائد القوات الجوية سابقا، تحسين شاهينكايا (86 عاما)، وهى المحاكمة التى وصفت بغير المسبوقة فى تركيا، حيث تحكم الجيش بالسلطة أربع مرات منذ 1960.

وتتأرجح تركيا ما بين مؤيد للمحاكمات ومعارض لها بعد تعديلات دستورية أقرها البرلمان التركى بحشد من حزب العدالة والتنمية الحاكم عام 2010، تقضى بالحد من صلاحية المحاكم العسكرية وتجيز للمحاكم المدنية محاكمة عسكريين فى أوقات السلم بتهمة محاولة تنفيذ انقلاب أو جرائم مرتبطة بالأمن القومى.

ويواجه الرجلان تهمة ارتكاب "جرائم ضد الدولة" خلال هذا الانقلاب الذى أعدم فيه نحو 50 شخصا واعتقل مئات الآلاف، وأدين نحو 250 ألفا منهم، فيما توفى العشرات فى السجن جراء التعذيب. وقد اضطر ـ أيضا ـ عشرات الآلاف من الأتراك إلى الهجرة بحسب تقارير دولية.

وشهدت المحاكمة حضور العديد من نواب الأحزاب الرئيسية الممثلة حاليا فى البرلمان التركى، والذين ادعوا بالحق المدنى ضد الانقلابيين، وما بين الأحزاب اليسارية والعلمانية والإسلامية يتصاعد الجدل السياسى فى تركيا حول هذه المحاكمات. وبينما يرى الإسلاميون أنه لا أحد فوق القانون أمام تلك الجرائم، يؤكد العلمانيون أن هؤلاء العسكر كانوا يؤدون واجبهم فى الحفاظ على مبادئ الدولة العلمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى