بدأ مراسلو الصحف الإسرائيلية في التوافد عبر القاهرة لمتابعة الانتخابات المصرية غدًا الأربعاء، ومن أبرز هؤلاء المراسلين روعي كياس مراسل
بدأ مراسلو الصحف الإسرائيلية في التوافد عبر القاهرة لمتابعة الانتخابات المصرية غدًا الأربعاء، ومن أبرز هؤلاء المراسلين روعي كياس مراسل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت، الذي أشار في تقرير له نشره صباح اليوم الثلاثاء، إلى أن الجميع في مصر يتحدث عن السياسة بصورة عامة أو الانتخابات بصورة خاصة، حتى أن وسائل المواصلات العامة تمتلئ بدورها بالحديث عن الانتخابات ومستقبل البلاد، وهو ما لفت نظره وبشدة.
وعرض كياس في إطار تقريره عددًا من النماذج السياسية للناخبين، الأول واكتفى بذكر الاسم الاول له واسمه محمود، وهو مؤيد متشدد للاخوان المسلمين، ويدرس الاداب وينحدر من محافظة القليوبية، وأشار محمود إلى أن المعركة السياسية المشتعلة الآن في مصر تتصاعد بقوة، حتى أن الكثير من أنصار المرشحين ينتقدون بعضهم البعض ويحاول نصير كل مرشح الاستهانة بالمرشح الآخر، الأمر الذي يزيد من سخونة الانتخابات.
وعرض كياس تخوف محمود، المؤيد المتشدد لمحمد مرسي، مما أسماه تزوير الانتخابات مشيرًا إلى أن الإخوان متوجسين من قيام السلطات المصرية بتزوير الانتخابات تمامًا مثلمًا كان يتم في عهد الرئيس مبارك.
اللافت أن كياس حرص على سؤال محمود عن رؤيته لمستقبل مسيرة السلام مع إسرائيل، وحرص الأخير على طمأنة كياس على مستقبل السلام قائلا له إن جميع المرشحين سيحرصون على الالتزام بمسيرة السلام مع إسرائيل، غير أن الفرق الوحيد بينهم هو أن انتخاب أحد الفلول سيعني التفريط في حقوق الشعب الفلسطيني العربي في النهاية، على عكس محمد مرسي الذي سيسعى إلى التمسك وبقوة بهذه الحقوق.
نموذج ثانٍ عرضه كياس في التقرير وهو عمرو زكريا مترجم اللعة العبرية، والذي أشار لكياس إلى أن الرئيس القادم سيعرف أنه سيحكم مصر جديدة غير مصر التي حكمها من قبل حسني مبارك، زاعما أن الرئيس المصري لا يستطيع أن يكون فاسدا في النهاية.
وقال زكريا أنه سيصوت لصالح الدكتور محمد سليم العوا نظرًا لآرائه المعتدلة والإسلامية المستنيرة، مضيفًا أن تاريخ العوا معروف حيث درس في الخارج وأكتسب الكثير من الخبرات السياسية المتميزة، فضلًا عن أنه ليس من الفلول أو من الإخوان المسلمين.
وزعم زكريا أنه يعتقد بضرورة حصول جولة إعادة في الانتخابات، مشيرًا إلى أن عدد المرشحين الــ13 سيجعل من هذه الاعادة أمرا حتميا. وقال أنه يعتقد – رغم دعمه للعوا – أن فرص عمرو موسى كبيرة للفوز، خاصة أن الكثير من المصريين فقدوا الثقة بالإخوان المسلمين بعد الانتخابات البرلمانية وعدم تقديمهم شيئًا يذكر في مجلس الشعب.
واستبعد زكريا بدوره حصول أي سلبية تذكر لاتفاقية السلام مع إسرائيل، قائلا إن أمن مصر أمر مهم في النهاية لأمن إسرائيل، ولم يوجد مرشح رئاسي واحد يستطيع المساس بمسيرة التسوية قائلا إن جميع الانتقادات التي وجهها المرشحون لمصر هي انتقادات دعائية لكسب أصوات الناخبين فقط.
نموذج مصري ثالث عرضه كياس في التحقيق وهو المهندس عبد الحليم، الداعم لعبد المنعم أبو الفتوح والذي قال أن إسرائيل في النهاية قوة سياسية ولا يستطيع أي مرشح بالانتخابات الاستهانة بهذه القوة.
وأعرب عبد الحليم عن خوفه من فوز الفلول زاعمًا أن فوز أي "فل" معناه اندلاع ثورة جديدة بالبلاد، وأضاف أن فوز التيار الاسلامي أيضا معناه تحول مصر إلى دولة إسلامية وهو أمر غريب خاصة أن هدف الثوار من ثورة 25 يناير، والحديث لعبد الحليم، هو بناء مصر مدنية تجمع الشعب كله في قالب واحد.