بدات تطفو مرة اخرى على السطح حرب شرسة بين غرفتى الدباغة والجلود وذلك بعد ان فشلت محاولات الصلح من
كتبت سلوى عثمان
بدات تطفو مرة اخرى على السطح حرب شرسة بين غرفتى الدباغة والجلود وذلك بعد ان فشلت محاولات الصلح من قبل اتحاد الصناعات من خلال اللجنة التى تم تشكيلها
وقد انتقد الدكتور حمدى حرب رئيس غرفة دباغة الجلود بسبب تدخلها الغير مبرر فى شئون الغرفة وعملية النقل للروبيكى مؤكدا انه لن يتدخل فى المشروع الذى تتبناه غرفة الجلود بشان ال100 مصنع متسائلا لماذا لاتحذو الجلود مثل هذا الحذو
واتهم حرب غرفة الجلود بحصولها على دعم الكيماويات والتى تدخل فى دباغة الجلود والبالغ نسبتها 5% مؤكدا ان هذا الدعم خاص بالدباغة وليس من حق الجلود ان تقاسم الغرفة فى ذلك الدعم
واضاف رئيس غرفة دباغة الجلود ان غرفة الجلود تسعى بكافة الطرق بمقاسمة الغرفة فى التبرعات التى تحصل عليها من قبل اعضاء غرفة الدباغة مؤكدا ان اللجنة التى تم تشكيلها من قبل اتحاد الصناعات لم تستكمل اجتماعاتها حيث ان الاجتماع الاول لها لم يكتمل بسبب مؤتمر عمرو موسى بالاتحاد وتم الاتفاق على استكماله فى وقت اخر ..منتقدا التشويه للغرفة من قبل الجلود ا
وفى المقابل شن أعضاء غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات هجوما شديدا على غرفة دباغة الجلود بسبب موقفها السلبي في مساندة الصناعة الوطنية فى أزمتها، حيث مازال عدد من أعضاء الغرفة علي إصرارهم في عدم رفع جودة الجلود وطرح الجلود الرديئة والمعيبة بالاسواق المحلية، ذلك الى جانب تعطيش السوق بهدف رفع اسعارها.
و اتهمت الجلود بعدم مساندة غرفة الدباغة للمدابغ الصغيرة للاستمرار في العمل ، فضلاً عن التباطؤ الواضح من جانب قيادات الغرفة لنقل المدابغ إلي منطقة الروبيكي لخدمة مصالح خاصة رغم الانتهاء من كافة التجهيزات في المشروع.
وفتح يحيى زلط رئيس غرفة الجلود النار على الدباغة بسبب إصرارها علي عدم الوفاء بما تم الاتفاق عليه من اقتسام حصيلة بيع استمارات فحص الجلود المصدرة والتي تتشارك فيها الغرفة من خلال مندوبيها.
وقال زلط ان القطاع سيحقق طفرة كبيرة لتصل اجمالى الصادرات الى 2 مليار جنيه خلال عامين مقارنة ب 200 مليون جنيه فى الوقت الحالى اذاتمت عملية الدمج بين الغرفتين
وأشار رئيس غرفة صناعة الجلود إلى أنه ثبت من التجربة أن انشاء غرفة لدباغة الجلود واستقلالها عن غرفة صناعة الجلود والتى تم فصلها عام 1989 اثرت بالسلب حيث انخفض حجم التصدير موضحا ان صادراتنا لروسيا والدول الاشتراكية قبل الفصل بلغت 30 مليون حذاء اما التصدير الان فيبلغ حجمه 200 مليون جنيه فقط سنويا بينما كانت تبلغ عدد المدابغ 1200 مدبغة اصبحت الان 180 مدبغة تعمل فقط
واضاف أن الفصل أدى الى عدم التنسيق والتكامل بين صناعة الدباغة والصناعة الجلدية مما أدى بطبيعة الحال الى احداث خلل كبير على مستوى الصناعة حتى أن مصر أصبحت بفعل ذلك من أكثر الدول استيراداً للأحذية والمنتجات الجلدية المصنوعة كنتيجة لسياسات خاطئة من حيث إفتقار صناعة الدباغة لأبسط قواعد التخطيط والترابط مع مجتمع صناعة الجلود.
وأوضح رئيس غرفة صناعة الجلود أن زيادة صادرات الوايت بلو أدت الى نقص المعروض من الجلود اللازمة للصناعة وزيادة الواردات من الجلود من عدد من دول افريقيا وهى جلود تتسم برداءتها النوعية ولا تصلح تماماً لانتاج نوعيات متميزة من الاحذية والمنتجات الجلدية مشيرا إلى أن البيانات والاحصاءات أثبتت أن واردات الجلود الخام 2876 طن وتحتاج هذه الكميات من الجلد إلي 552 مليون لتر من المياه لتحويلها من جلود خام إلي ويت بلو ويتم تلويث الصرف الصحي بما يعادل 70% من هذه الكمية




