برغم إن وجودهم بالميدان ليس بدافع التظاهر أو الشغب أو اى مشاركة ذات مدلول سياسي وإنما وجودهم نابع من كونهم
كتب : احمد فتحى
برغم إن وجودهم بالميدان ليس بدافع التظاهر أو الشغب أو اى مشاركة ذات مدلول سياسي وإنما وجودهم نابع من كونهم مؤمنين بأنهم محايدين كما إن تقديم الخدمة الطبية لأحد المصابين لا يرتبط بكونهم مؤمنين بقضيته وإنما كونه إنسان يحتاج للمساعدة برغم كل ما سبق لا يزال استهدافهم وإرهابهم من قبل الجيش مستمرا حيث بدأت المأساة بإزهاق روح الطبيب علاء عبد الهادي وقد تكون مصادفة ولم يكن مستهدفا إنما الذي تلا ذلك من أحداث أكد استهدافهم بصفة شخصية كونهم يقومون بإسعاف المصابين الذين هم من وجهه نظر الجيش والأمن المركزي مخربين وبلطجي ولهذا فإسعاف هؤلاء جريمة لا تغتفر وينبغي معاقبتهم ولهذا فقد تبع ذلك استهداف الشاب إسلام " طالب بكلية تربية رياضية – حاصل على دورات فى الإسعافات الأولية " وقد تم تعذيبه من قبل قوات الشرطة العسكرية بعد أن شوهد هو يقدم الإسعافات لأحد المصابين كما تم إحراق نقطة الإسعافات التي كان يعمل بها بجوار كنيسة قصر الدوبارة بما فيها من مواد إغاثة طبية وآمرهم احد الرتب " رائد " قائلا : هاتولى الدكتور دا " والمفارقة أن هذا الرائد كان إسلام قد قام بإسعافه في أحداث شارع محمد محمود من قبل إلا أن جزاؤه كان ان تم الاعتداء عليه بصورة وحشية حتى حدث له نزيف وكسور بأحد ضلوع القفص الصدري بالإضافة إلى تورم وجهه بشكل كامل وكان سيلاقى ما هو أبشع عندما أمرهم هذا الرائد بان يأخذوه ويضعوه مع باقي المقبوض عليهم بداخل مجلس الوزراء لكن احد سيارات الإسعاف كان بها طبيب يعرفه وقام بتهريبه بعد أن اقنع أفراد الشرطة العسكرية انه سيقوم بإسعافه ثم سيعيده إليهم … ثم تلا ذلك اختطاف الطبيب احمد حسين عضو نقابة أطباء الدقهلية والذي انقطعت أخباره منذ يوم الأحد الماضي …. هذا بالإضافة إلى رسائل التهديد اليومية التي يتلقاها أطباء المستشفى الميداني فجر كل يوم وعقب فصل الكهرباء عن الميدان حيث تقوم مجموعة من قوات الشرطة العسكرية بالطرق على أبواب المسجد وتهديدهم بالدخول إذا ما لم يتركوا عملهم بالمستشفى الميداني .
الجدير بالذكر أن المسجد تم اقتحامه عده مرات منذ بداية الأحداث فى المرة الأولى تم القبض على بعض الموجودين بالداخل من المعتصمين يوم السبت والمرة الثانية كانت يوم الأحد ولكن المتواجدين بالخارج صدوا هجومهم وأمس تم تكرار الهجوم ولكن بدون محاولة الدخول وإنما لمجرد التخويف والتهديد علما بان المستشفى أصبحت بداخل مسجد عمر مكرم والتي اتخذ أطباؤها قرارا بعدم خروجهم وإنما يتم إدخال الجرحى والمصابين إليهم بالداخل بعد تكرار إرهابهم واختطاف بعضهم منذ بداية الأحداث التي انتهت أمس باختطاف فرد آخر يدعى جمال ولم يكن مشاركا فى احداث مجلس الوزراء وانما كان متواجدا فتره احداث شارع محمد محمود وكان رافضا لاستمرار الاعتصام من الاساس وكان فى زيارة لهم امس ثم اختفى ولا يعرف ذويه عنه شيئا … مما يوحى باستخدام قوات الجيش لاستراتيجية جديده بهدف ارهاب الاطباء وتركهم للمستشفى الميدانى مما يؤدى لعدم اسعاف المصابين والجرحى ويجعلهم يفكرون الف مره قبل الدخول فى مواجهات مع قوات الجيش .
من ناحية اخرى سقط طفل عمره 9 سنوات مصابا بطلق نارى وتم نقله الى مستشفى القصر العينى فى حالة خطره بعد هجوم اخر شنته قوات من الشرطة العسكرية لتفريق بقايا المعتصمين بالميدان فى الساعة الثالثة من صباح اليوم .
هذا وقد تواصلت أعمال إنقاذ بقايا الكتب الناجية من حريق المجمع العلمى لليوم الرابع على التوالي منذ احتراق المبنى ….


