بنوك

بركات : مصر اصبحت دولة غير مشجعة للاستثمار كتبت : لمياء جمال اكد محمد بركات رئيس مجلس ادارة بنك

كتبت : لمياء جمال
اكد محمد بركات رئيس مجلس ادارة بنك مصر ل " الحياة ايكونوميست " ان تخفيض وكالة التصنيف الائتمانى الدولية "ستاندرد آند بورز"، التصنيف الائتمانى لأكبر ثلاثة بنوك مصرية من "B/B" إلى "B-/C" تعنى أنها درجة غير مشجعة على الاستثمار لارتفاع المخاطر التمويلية لأى مشروعات قائمة أو قادمة، مشددا على أن هذه النظرة التصنيفية تخص الاستثمارات أو المتعاملين من الخارج، ولا علاقة لها بالودائع بالعملة الوطنية للمصريين، موضحا أنه ليس هناك خوف على الودائع لأن هناك ضمانا لسلامة الودائع من البنك المركزى إلى جانب وجود قانون للتأمين على مخاطر الودائع، مضيفا أن الثقافة الاقتصادية والاستثمارية المتدنية لدى المصريين، خصوصا من صغار المودعين، قد تدفعهم إلى سحب إيداعاتهم وهو تصرّف غير صحيح فى حال حدوثه .
واضاف بركات الى ان إن تخفيض التصنيف الائتمانى للبنوك سوف يظهر أثره على السوق بشكل أساسى لأنه سوف يدفع إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض بل وسيصعب عملية الاستيراد بآجال طويلة أو حتى متوسطة نتيجة لما تمثله الاعتمادات المالية الصادرة عن هذه البنوك من مخاطرة عالية وقت السداد، مما قد يدفع المورّدين إلى الإحجام عن التصدير لمصر بآجال، مطالبين بالسداد النقدى الفورى، وهو ما يمثل خطورة على توافر السلع وأسعارها بالسوق المصرية، خصوصا أن القطاع الخاص هو المورد الأساسى للسلع بالسوق المصرية.
واشار الى ان  تخفيض التصنيف الائتمانى للبنوك الثلاثة لم يأت لأسباب تتعلق بسلامة أو جودة العمل داخل هذه البنوك، مشددة على أن مؤشرات سلامة القطاع المصرفى المصرى أكثر من جيدة بل إنها تفوق نظيراتها فى الخارج، حيث إن معدلات كفاية رأس المال (القاعدة الرأسمالية للبنوك) تصل لـ15.7% وهى أعلى من النسبة المقررة من البنك المركزى نفسه والتى تصل إلى 10% بالإضافة إلى أن الديون المتعثرة لدى القطاع كلة لا تتجاوز 9% ومغطاة بمخصصات لنحو 69% ويضاف إلى مؤشرات السلامة هذه معدلات الربحية لحقوق المساهمين والتى تقترب من 12% وهى معدلات مرتفعة مقارنة بغيرها فى الخارج لأوروبا وأمريكا. فى الوقت ذاته، قال خبير مصرفى، رفض ذكر اسمه لحساسية منصبه فى صندوق النقد الدولى، إن التخفيضات المتتالية للتصنيف الائتمانى جاءت فى الأساس لأسباب سياسية لا لتدهور اقتصادى، وهو ما أكدته الوكالة حال تخفيضها للتصنيف الائتمانى والتى قالت إن هناك تدهورا فى البنية المؤسسية للدولة، قائلا إن البنوك الثلاثة التى تم تخفيض تصنيفها تدفع ضريبة ما دامت موجودة تحت مظلة الدولة المصرية المتعثرة سياسيا
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى