أخبار وتقارير

بصق ليبي في وجهه على مرأى من الناس ونعته باللص وكان يتوخى الحذر وهو يتمشى لساعات طوال في فيينا وفقد

بصق ليبي في وجهه على مرأى من الناس ونعته باللص وكان يتوخى الحذر وهو يتمشى لساعات طوال في فيينا وفقد شهيته للطعام.
لقد كان اكبر مسؤول بقطاع النفط في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي رجلا يعاني مشكلات في الأشهر التي سبقت العثور عليه غارقا بنهر الدانوب منذ أسبوعين.
ربما تحمل الإجابة عن سؤال عمن او ماذا كان شكري غانم يخشى مفتاحا للغز وفاته المفاجئة اذ انه كان واقعا تحت ضغط متزايد للكشف عما كان يعرفه بشأن صفقات مشبوهة مع مشتري نفط أجانب ضمت أفراد عائلة الزعيم الراحل الى نادي أصحاب المليارات.
كان غانم رئيس الوزراء السابق الذي أدار صناعة النفط الليبية الى أن فر خلال الصراع الذي اندلع العام الماضي يجري مفاوضات قبل وفاته مع المعارضين السابقين لتقديم أدلة وفقا لما ذكره مصدر قريب من تلك المناقشات في طرابلس لرويترز.
لكن غانم شخصيا قال لرويترز في ديسمبر  بعد شهرين من مقتل القذافي وبعيد اعتقال ابنه سيف الإسلام إنه يخشى العودة الى طرابلس وأضاف "كانوا يجرون مقابلة مع رجل وقذفوه من النافذة."
وأضاف اثناء جلوسه ببهو فندق وهو يضع عينا على الباب ويتفقد هواتفه المحمولة ولا يبدو عليه الكثير من السحر والمرح اللذين أكسباه الكثير من الأصدقاء "اذا كنت ناجحا فهناك دائما من يريد محاولة النيل منك."
وقال النائب العام الليبي عبد العزيز الحصادي لرويترز في الثاني من مايو ايار إن لديه أمرا "بإحضار" غانم. لكن المسؤول السابق كان يعتبر شاهدا وليس مشتبها به على الأقل في الوقت الحالي ولن يسجن بالضرورة وقال الحصادي إن أمر الاعتقال غير سار دوليا.

وحيث إن غانم كان يحمل جواز سفر أوروبيا فإنه لم يكن يخشى ترحيله سريعا الى دولة تفتقر الى نظام قانوني مستقر. ومن بين زبائنه في قطاع الطاقة حكومة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني التي منحته الجنسية الإيطالية بمرسوم رئاسي نشر في ديسمبر 2008.

ولم تتحدث الحكومة الليبية التي مازالت تسعى جاهدة لفرض النظام في دولة تتمتع فيها الميليشيات المتناحرة بنفوذ كبير عن القضية واكتفت بالتعبير عن دهشتها مشيرة في الوقت نفسه الى أن الشرطة النمساوية لم تجد أدلة على ارتكاب جريمة حتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى