اتصالات

بعد أن هرب بأموال 100 مستثمر تجاوزت ما يقرب من الـ20 مليون جنيه، وتسبب فى سجن معاونه لعدة أعوام.. عاد

بعد أن هرب بأموال 100 مستثمر تجاوزت ما يقرب من الـ20 مليون جنيه، وتسبب فى سجن معاونه لعدة أعوام.. عاد حوت الاستثمار ليمارس هوايته فى النصب من خلال استقطاب المشتركين فى شبكة الإنترنت عبر وسائل التواصل الاجتماعى باستخدام "بيتكوين".

عُرف بحوت الاستثمار فى البورصة منذ مطلع التسعينيات، وتخصص فى إدارة أموال أثرياء الأرياف، عبر جمع رءوس أموال محددة، وتحديد مكسب شهرى، وهامش ربح سنوى، مع بقاء أصل المال ثابتًا.

والـ "بيتكوين" هى عملة افتراضية غير ملموسة، تم تصميمها على الإنترنت، تسمح لك بتحويل أموالك عبر الإنترنت إلى هذا النوع من العملات، حتى تمنحك القدرة على شراء بعض المنتجات الموجودة على الشبكةالعالمية، والتى لا يمكنك الحصول عليها بالعملة العادية، مثل الفيديوهات وبعض الألعاب، وهى عملة بعيدة عن الجهات الرقابية ولا توجد لها قوانين تحكمها، مما يجعل المتعاملين فيها معرضين لعمليات النصب والاحتيال، و سعر العملة الواحدة بدا أقل من 5 دولارات ووصلت مؤخرًا إلى 1300 دولار.

تم طرح البيتكوين للتداول للمرة الأولى في 2009، وهي عملة إلكترونية يمكن مقارنتها بالدولار أو اليورو، وتعتبر "بيتستامب السلوفينية" و"بي تي سي الصين"، و"بي تي سي إي" أشهر البورصات التي تتداول تلك العملة.

البداية.. علاقته بمعاونة "أحمد .ع" الذى يعول أسرة مكونة من 5 أشقاء بعد وفاة والده، والذى كان يعمل بإحدى معارض السيارات، حيث لاحظ تردد "الحوت" أسبوعيًا على المعرض لتغيير ماركة سياراته، فتودد إليه طالبًا أن يساعده فى عمل يرفع دخله وحكا له ظرفه.

أصبح "أحمد" المعاون الرئيسى للحوت فى أشهر قليلة، لكنه اكتشف أنه نصاب يجمع أموال الأثرياء فى الأرياف ممن ليس لهم دراية فى الاستثمار فى أسواق المال، وزاد من توسعة شبكة نصبه، ماكان يوفره شهريا وسنويًا لفرائسه من ربح.

فى عام 2008 ومع الأزمة المالية العالمية، فقد الحوت جزءًا كبيرًا من محفظته، ولم يقدر على تعويض خسارته التى لم يتحملها المستثمرون الذين قارب عددهم المائة، ولم يوفر لهم حتى أصل رأس المال، وجعل "أحمد" المتحدث الرسمى باسمه، الواجهه أمام جهات التحقيق التي قضت عليه بالسجن وهرب "الحوت" بأموال المستثمرين.

قصة "الحوت" كانت معروفة لدى العديد من المتعاملين فى سوق المال خاصة شركات السمسرة فى الأوراق المالية،الأمر الذى جعل من السهل أن يصل مدير إحدى شركات الوساطة لهوية الحوت، الذى أنشأ موقعا على الإنترنت لبيع وشراء وتداول العملة الافتراضية" بيتكوين"، وهو ما أثار حفيظته واستياءه من إدمان النصب على المستثمرين، مطلقا تحذيراته وشكواه للمسئولين من انتشار العملة فى مصر واعتبارها جريمة إلكترونية.

وحذر، مدير إحدى شركات الوساطة فى تصريح لـ"بوابة الأهرام" من التعامل بعملة "بيتكوين"، التى انتشرت عربيًا فى الفترة الأخيرة وذاع صيتها، قائلا: إن تأثيرها السلبى على السوق المصرية خاصة أنها بعيدة عن أعين الجهات الرقابية، لا تضمن حقوق المستثمرين مثلها كالتعامل مع الفرائس من حيث التنظيمات التشريعية.

وشدد مدير إحدى شركات الوساطة من عدم الانسياق إلى سراب الربح السريع، الذى يهرول إليه جموع المستثمرين من المصريين الطامحين فى الثراء، مشيرًا إلى أن حوادث النصب المتكررة يجب أن تكون عظة للمستثمرين.

وطالب مدير إحدى شركات الوساطة الجهات المسئولة بإعلان موقفها من العملة الافتراضية التى قد ينجذب إليها العديد من المشتركين عبر الإنترنت، الذين وصل عددهم إلى 30 مليون مشترك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى