أخبار وتقارير
بعد تفاعل الملايين من المتابعين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في عديد من دول العالم مع الحملة التي أطلقها

كتب: محمد مجدى
بعد تفاعل الملايين من المتابعين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في عديد من دول العالم مع الحملة التي أطلقها نشطاء فلسطينيون لمقاطعة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، احتجاجاً على الاتفاق الذي أبرمته إدارة الموقع مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً لمحاربة المحتوى الفلسطيني، بمزاعم تشجيعه على التحريض على قتل الإسرائيليين.
وطالب القائمون على الحملة إدارة فيسبوك بالتراجع عن الاتفاق مع سلطات الاحتلال من خلال احترام المواثيق والاتفاقيات والمعايير الدولية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير، والتراجع عن دعم الوضع غير الشرعي الناجم عن سياسات الاحتلال وممارساته، ونشر نص الاتفاق بكافة بنوده، وتوضيح آليات تطبيق الاتفاقيات بشكل عام، وهذا الاتفاق بشكل خاص، والإعلان عن الشروط التي تسمح لإدارة الفيسبوك بتجاوز الحريات الشخصية لمستخدمي الإنترنت، والتعاقد مع سلطات وأنظمة لتقييدها
قدم موقع فيسبوك اعتذاراً بعد إغلاقه عدة صفحات متصلة بموقعين إخباريين فلسطينيين، لكن ذلك لم يبدد مخاوف الناشطين والصحفيين الفلسطينيين من التعرض للحجب بإيعاز إسرائيلي.
وأقر عملاق شبكات التواصل بالخطأ بعد أن حجب لمدة صفحات عدد من مديري شبكة قدس الإخبارية (5.2 ملايين متابع)، ووكالة شهاب للأنباء (6.35 ملايين متابع).
ونقلت فرانس برس ، عن موقع فيسبوك قوله: إن "الصفحات ألغيت خطأ"، مضيفاً أنه أعاد فتحها سريعاً، لافتاً إلى أن "فريقنا يدير ملايين الشكاوى أسبوعياً لذلك نخطئ أحياناً، إننا آسفون حقاً لهذا الخطأ".
واعتبر الفلسطينيون وداعموهم إغلاق هذه الصفحات نتيجة مباشرة لاجتماع جرى مؤخراً بين إدارة فيسبوك ومسؤولين إسرائيليين يتهمون الفلسطينيين تكراراً بالتحريض على الكراهية والعنف عبر وسائل التواصل.
وقال الناشط والمتحدث باسم حملة دعم شبكة قدس ووكالة شهاب، إياد الرفاعي: "نخشى أن يساعد فيسبوك الاحتلال على إغلاق الفضاء الوحيد لحرية التعبير لدى الفلسطينيين".
واضاف إن ملايين المستخدمين الفلسطينيين تناقلوا "هاشتاغ" : "فيسبوك يفرض الرقابة على فلسطين".
كما ندد مدير التحرير في وكالة شهاب، حسام الزايغ، "بقرار سياسي أملاه الإسرائيليون"، متابعاً في تصريح مع وكالة فرانس برس: "من حقنا كصحفيين فلسطينيين إسماع صوتنا".