بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت ببرقية إلى نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمناسبة الذكرى الثلاثين لإعادة توحيد شطري ألمانيا في 3 أكتوبر (تشرين الأول) 1990.
وذكر الجهاز الإعلامي بقصر الكرملين أن "رئيس الدولة الروسية شدد على أن إعادة توحيد شطري ألمانيا، الذي حدث قبل ثلاثة عقود، أصبح معلماً مهماً للغاية في التاريخ الأوروبي".
وباتت صور سقوط جدار برلين في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) 1989 ذروة تلك الثورة، رمزاً لسقوط الكتلة الاشتراكية ونهاية الحرب الباردة.
وتم إقرار عملية توحيد شطري ألمانيا عبر صناديق الاقتراع في 18 مارس (آذار) 1990 وبعد ذلك تم إتمام الوحدة في 3 أكتوبر 1990، لتختفي جمهورية ألمانيا الديمقراطية الشيوعية، وتتشكل "الولايات الفيدرالية الجديدة" كجزء من جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وبحسب الرئاسة الروسية، أكد الرئيس في رسالته "استعداد روسيا الثابت للحوار والتفاعل مع الشركاء الألمان فيما يتعلق بالقضايا الراهنة على الأجندة الثنائية والدولية".
وتمر العلاقات بين موسكو وبرلين في الوقت الحالي بمرحلة صعبة بعد سلسلة من الخلافات وصلت إلى ذروتها إثر تسميم الزعيم المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وتقول ألمانيا إن المعارض الذي نقل إلى أراضيها لتلقي العلاج بعد دخوله في غيبوبة إثر تسممه بالأراضي الروسية، قد تعرض لمادة تنتمي إلى غاز الأعصاب السام "نوفيتشوك".
في المقابل، تؤكد روسيا أنه ليس لديها دليل على تسممه، وهو سوء تفاهم يهدد مستقبل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، وهو مشروع تدافع عنه برلين وموسكو.