اخبار-وتقارير

تابعت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية الاضطرابات التي تشهدها مصر ، وقالت إن الدعوات برجوع الجيش لمقاليد الحكم مرة أخري قد تزايدت

كتب : إسلام عبدالكريم

 

تابعت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الاضطرابات التي تشهدها مصر ، وقالت إن الدعوات برجوع الجيش لمقاليد الحكم مرة أخري قد تزايدت ، حيث زاد الإضطراب الأمني والإحباط من التدهور الإقتصادي والخوف من الإسلاميين ، وبات الكثير من المصريين يؤمنون أن النجاة من أيدي الرئيس المصري " محمد مرسي" لن تتم إلا على أيدي جنرالات الجيش المصري .

 

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه فى الوقت الذي يعاني فيه الإقتصاد المصري من تدهور شديد وتتعثر خلاله خطوات التحول الديموقراطي يأمل العديد من معارضين الرئيس الإسلامي "مرسي" أن يتدخل جنرالات الجيش بعد أن تم إبعادهم عقب وصول الرئيس للحكم  .

 

ووفقا للمزاعم المترددة فى الأجواء فإن البلاد على وشك الإنهيار السريع ، وربما نشوب حرب أهلية، إلا أذا عاد الجيش من جديد للهيمنة على الساحة السياسة . ولفتت "معاريف" إلى أنه من بين المطالبين بعودة الجيش هم من الشباب الليبرالي ومن العلمانيين الذين نادوا قى السابق بضرورة إسقاط الحكم العسكري للبلاد ، ووتسليم السلطة لرئيس منتخب . ونقلت تصريحات الناشط السياسي "شادي الغزالى حرب" الذي أكد أن للجيش دور هام فى تلك المرحلة بإخراج المصريين من الوضع المأسوي الذي أدخلتهم فيه جماعة "الإخوان المسلمين" .

 

ولفتت الصحيفة إلى أحداث العنف التى شهدتها مصر خلال فبراير الماضي ،خاصة فى مدن القناة، والتى شهدت إشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة ، وأنتهت بدعوات لإنقلاب عسكري على السلطة ، وأشارت أن معظم هذه المطالبات كانت من الطبقة الوسطى التى صوتت فيما سبق لصالح "مرسي" ،ومنحوا المعارضة السياسية غطاء بعد ما عانت منه من أزمات داخلية فى أعقاب صياغة الدستور الجديد .

 

ورأت "معاريف" أن المعارضة لحكم جماعة الإخوان المسلمين ولمرسي – أول رئيس إسلامي منتخب – بسبب التدهور الاقتصادي والفراغ الأمني والخوف من التعصب والتشدد الديني والشعور بالحرمان من الحقوق والحريات . وبالنسبة لعدد من النشطاء فإن الغضب العميق وحالة الفوضي فى البلاد قد تؤدي لتدخل الجيش مرة أخري .

 

وقالت أنه بالرغم مما تنشره منظمات حقوق الإنسان عن الإنتهاكات التى قام بها الجيش خلال الفترة الإنتقالية ، إلا أن الجيش هو مصدر الفخر بالثقافة المصرية ،ولم يفقد تعاطف المصريين معه ، فحتى بعد سقوط مبارك فإن 88 % من المصريين لا يزالوا يثقون بالجيش .

 

وأضافت انه لا يوجد حاليا استطلاع لرأي الشارع المصري خول شعبية الجيش ن لكن الدعوة لعودة الجنرالات مرة أخري لإنقاذ الدولة تزداد ، سواء خلال المحادثات فى الشوارع أو على البرامج الحوارية فى التلفاز ، حيث تزيد المخاوف من التدهور والإنجرار وراء المصير السوري .

 

وتناولت أيضا وضع الأقباط ، ورأت أن العديد منهم أعلن أنه كأقلية فى حاجة ماسة لمساعدة الجيش – على الرغم من أحداث ماسبيرو 2011 .

 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى