اخبار-وتقارير

تب أمير عبدالكريم أصدر مركز “سيكور مموكاد” الإسرائيلي تقريره الربع سنوى ، وحوى هذا التقرير فصلا عن الأوضاع الأمنية فى

كتب أمير عبدالكريم
أصدر مركز "سيكور مموكاد" الإسرائيلي تقريره الربع سنوى ، وحوى هذا التقرير فصلا عن الأوضاع الأمنية فى سيناء بعنوان "العودة سيناء" ، وأعد هذه الفصل الباحثان "ألون لافين" و"يوفيل بوستان" ، وتناولا من خلاله المخاوف الإسرائيلية من تدهور الوضع الأمنى فى سيناء . وأشار إلى أن فوز "محمد مرسي" فى الإنتخابات الرئاسية فى مصر زاد من مخاوف الإسرائيلين فيما يتعلق بتدهور الوضع الامني مع مصر ، لكن أكدا على أنه يجب على إسرائيل أن تتذكر أن "مرسي" مازال رئيسا يحارب من أجل الحصول على صلاحياته ، ويجب عليه حل الأزمة الإقتصادية التى تمر بها البلاد .
وأوضح التقرير أن التهديدات بنشوب حرب شاملة فى المنطقة قد عاد مرة أخري على طاولة الخيارات الإسرائيلية بعد ن غاب لثلاثون عاما منذ التوقيع على إتفاقية السلام مع مصر ، وبالرغم من هذا إلا أنه مازال بعيدا ليكون السيناريو المستخدم خلال تلك المرحلة
وقال الباحثان أن الحقائق الحالية تشير إلى أن مصر تحظي بمساعدات بديلة للمساعدات الأمريكية عن طريق دول الخليج أو من مصادر أخري ، مشيريان أن هناك جبهتان قد توجهما إسرائي فى المستقبل  : مصر وسوريا . وأعربوا عن قلقهم من الجيش المصري وقوته ، حيث قالوا أن الجيش المصري جيش حديث ، تتكون قواته المدرعة من حوالى 3 آلاف دبابة حديثة أو محدثة ، بعضها لديه القدرات مثل الدبابة الإسرائيلية "ميركافا 3" ، وقواته الجوية تمتلك طائرات "اف 16" الجديثة نوعية ، والقوات البحرية المصرية التى تعد من أكبر الأساطيل فى المنطقة وعلى مستوع عالى ، مشيرا إلى إرتفاع مستوى الإحترافية لدى الجندي المصري خلال الثلاثة عقود الماضية بفضل التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة .
وأضافا أن إتفاقية السلام جعلت مصر تمنع إسرائيل من التعامل ضد البدو الذي يعملون ضدها فى سيناء ، وإدخال قوات إسرائيلية لسيناء سيعد إجتياحا وإنتهاكا لإتفاقية السلام . وزعما أن مصر من جانبها لا تريد – أو لا تستطيع – أن تتعامل لوقف البدو فى سيناء ، لذلك فإن البدو ينجحون فى تحدي إسرائيل العديد من المرات من خلال عمليات تهريبهم المستمرة . وأن مصر قد أعلنت أكثر من مرة أنها قادرةعلى محاربة البدو والتهريب فى حالة السماح لهم بإدخال قوات إضافية ومعدات إلى سيناء ، وهو ما كانت إسرائيل ترفضه دوما لانها كانت تراه "منصه" تسمح لمصر بإدخال قوات إضافية إلي سيناء بعد ثلاثون عاما من نزع الأسلحة فى تلك المنطقة الحيوية

لذلك لجأت إسرائيل للمسارعة فى عملية بناء السياج الحدودى الفاصل ، وهو ما عزز من الأوراق فى أيديها وفرض ضغوطا على القبائل البدوية الفصائل الغزاوية التى تقوم بعمليات التهريب .
ووفقا للدراسة فإن ثمة مشكلة أخري ، ربما أكثر تعقيدا ، وهى القلق من تعاظم قوى الإخوان المسلمين فى مصر والذي قد يصل للأردن وعدة دول أخري . وللتعامل مع هذه الإشكالية قال الباحثان أنه يجب تفهم القوى النشطة فى مصر الآن . على رأسها المجلس الأعلي للقوات المسلحة ، ووصفوها بالمؤسسة البرجماتية من الناحية السياسية ، وتقوم بجهد كبير من أجل الحفاظ على هيمنة الجيش فى مصر . وهدف المجلس العسكري هو الحفاظ على حقوقه فى الدستور دون الصدام مع الحكومة الإسلامية ومع الشعب . فلا رغبة لديه فى تدهور الأوضاع كما يحدث فى سوريا
ومن جانبها فإن الحكومة الإسلامية تسعي على الحفاظ على شرعيتها بين أوساط الجماهير ، من خلال إدخال القيم الإسلامية للنظام المصري .

وأوضحا أنه يجب على إسرائيل أن تتدخل بأقل قدر ممكن فى الساحة الداخلية المصرية ، ومع ذلك فيجب عليها أن تضع حدا للإنتهاكات المستمرة على سيادتها والمضرة لوضعها . والثمن الحقيقي فى تلك الحالة هو ضرب الإرهابيين في إسرائيل بما فى ذلك تخطى الحدود وإختراق سيناء . وأكدا على أن الأمر ليس كمحاولة لتصعيد الأجواء مع مصر ، لكنه فى الحقيقة يهدف لوقف تلك الأنشطة ضدها .
وبحسب التقرير الإسرائيلي فإنه يجب على إسرائيل أولا إستئناف الجهود الإستخباراتية لها فى سيناء ، وذلك عن طريق الإستفادة مع العلاقه المركبة بين البدو فى سيناء وبين السلطات المصرية . مشيرا أنه  فى العقد الأخير تغلل تنظيم القاعدة وعدة تنظيمات إرهابية دولية لسيناء للمجتمع البدوي بها ، وبدأت فى إلحاق الأضرار بقطاع السياحة ، وكانت أغلب هذه الهجمات من البدو الموجودين بالقرب من تلك المناطق السياحية فى جنوب سيناء ، تلك القبائل البدو هى حليف طبيعي لإسرائيل فى صراعهم على التأثيرات الغربية على شبة الجزيرة ، ويحتاجون المساعدة فى صراعهم ضد القبائل الأخري وخاصة الأجنبية .
وأكد الباحثين على نقطتين هامتين : أولا تشكيل بنية تحتية إستخباراتية فى سيناء ، ثانيا مساعدة البدو المحليين الراغبين فى إستعادة العوائد من قطاع السياحة فى المنتجعات القريبة منهم ، وأوضحا أنه يمكن لإسرائيل أن تخترق وتضرب الجبهات الإرهابية النشطة فى سيناء ، لكنه سيكون من الصعب الإثبات لمصر أن هدف إسرائيل هو منع تلك الأنشطة الإرهابية التى تضرها والتى يجب عليها الرد عليها فى الوقت التى تغرق فيه فى أزمتها الإقتصادية فلن يكون لها حليف يساعدها فى صراعها مع إسرائيل ، ولفتا إلى أن السيناريو الأمثل هو أن تقوم مصر بنفسها بعمليات ضد الجماعات الإرهابية فى سيناء بكل الطرق الممكنه ، وهذا لمنع إسرائيل من مواصلة أنشتطها .

 

 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى