أخبار وتقارير

تتعرض محاصيل القمح والأرز في حقول شمال الهند إلى تعفن أكوام لا حصر لها من المحصول، كما تعج بها القوارض

تتعرض محاصيل القمح والأرز في حقول شمال الهند إلى تعفن أكوام لا حصر لها من المحصول، كما تعج بها القوارض والفطريات، في وقت يموت فيه نحو ثلاثة آلاف طفل في الهند يومياً بسبب سوء التغذية.

ويقوم النظام في الهند على الدعم الحكومي لمزارعي الحبوب، مع الافتقار الى منشآت التخزين ونظام توزيع فاسد وغير فعَال لا يصل إلى ملايين الفقراء في البلاد.

تفسير ذلك يكمن في اللوائح المعقدة التي تحكم عملية الشراء والتوزيع، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.

ويقول مسؤولون إن نحو 6 ملايين طن من الحبوب قيمتها 1.5 مليار دولار على الأقل يمكن أن تفسد.

كما ذكر محللون أن الخسائر ربما تكون أكبر بكثير من 19 مليون طن موجودة في العراء ومكشوفة للشمس الحارقة والأمطار الموسمية.

وتعتبر قرية سادو ماجرا في إقليم البنجاب سلة الخبز للبلاد حيث أنها واحدة من أماكن تجميع مخزون القمح في ثاني أكبر منتج للحبوب في العالم، إلا أن فيها آلاف الأشولة من القمح المتحلل تشغل مساحة تماثل حجم ملعب كرة قدم ويصل ارتفاعها في بعض الأحيان الى ارتفاع منزل. كما أن أغلب الأشولة ممزق وتخرج منها حبوب تميل للسواد مصابة بالفطريات والحشرات.

وقال هاكام سينغ الذي يعمل حارساً في الحقل المفتوح القمح ظلَ موجوداً هناك على مدى السنوات الخمس الماضية "رائحته سيئة جداً، ما من أحد يسرقه لكنَ الناس يستخدمونه كطعام للأسماك وكعلف في مزارع الدواجن".

وفي مستودع آخر على مشارف مدينة امريتسار بإقليم البنجاب قال سكان إن المسؤولين يأخذون في بعض الأحيان كميات من الحبوب المتعفنة لخلطها بالقمح السليم لتوزيعه على الفقراء.

وقال راجيف تاندون وهو مستشار كبير لشؤون الصحة والتغذية في منظمة أنقذوا الطفولة في الهند على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية إنه "لم يتم تحديث سعة التخزين على الإطلاق، ويجري تخزين جزء من الحبوب رسمياً خارج المخازن حيث يرتفع احتمال التعفن. وكثيرا ما لا يكون هناك ما يكفي من الأشولة والقماش ويلقى بها في بعض الأحيان قرب جبانة أو مركز للحرق.

وتقدر كمية الحبوب المخزنة رسمياً في مخازن الحكومة بنحو 82.4 مليون طن وهي كمية قياسية. ويمثل هذا نحو 20 مليون طن زيادة عن السعة الحقيقية للتخزين مما يعني أن الحبوب ملقاة في العراء لكن تسجل على أنها مخزنة.

وفي عام 2010 حثت المحكمة العليا الحكومة على توزيع الحبوب بالمجان على الجوعى بدلاً من تركه ليفسد في المخازن والحقول المفتوحة لكن هذا لم يحدث.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى