أخبار وتقارير

تتوجه الحكومة البلجيكية إلى تشديد عملية الاعتراف بدور العبادة، خاصة المساجد، وفق توصيات آخر تقرير أصدرته لجنة برلمانية للتحقيق

 تتوجه الحكومة البلجيكية إلى تشديد عملية الاعتراف بدور العبادة، خاصة المساجد، وفق توصيات آخر تقرير أصدرته لجنة برلمانية للتحقيق في ارتفاع جرائم التطرف والإرهاب.


وذكرت صحيفة "هت نيوز بلاد" الفلمنكية على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، أن لجنة التحقيق البرلمانية في الجرائم المتعلقة بالتطرف والإرهاب، اجتمعت في جلسة مغلقة الأسبوع الماضي في بروكسل، لعرض تقرير جديد لها عن التطرف في بلجيكا، والذي أشار إلى وجوب تشديد إجراءات الاعتراف بدور العبادة، بما فيها تلك الخاصة بالجالية المسلمة.

وفيما صرح أحد أعضاء اللجنة للصحيفة قائلاً إن "الاقتراح ينطبق على جميع دور العبادة المتواجدة في بلجيكا"، غير أن الأعين موجهة في الوقت الحالي نحو الإسلام، لا سيما بعد الهجمات الإرهابية المتكررة في العاصمة بروكسل وعدد كبير من المدن الأوروبية الأخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أنه سيكون من بين المعايير المطلوبة للحصول على الاعتراف بدور العبادة، التأكد من التاريخ الجنائي للأئمة والشيوخ الذين سيشرفون على تقديم دروس دينية في هذه المساجد، كما طالب التقرير الجديد بالتدقيق في الشفافية الإدارية، ومراقبة تدريب الأئمة ومدى احترام مبدأ المساواة بين الرجال والنساء. وتنتظر الحكومة الفيدرالية البلجيكية توصيات التقرير منذ شهرين تقريباً، لاتخاذ تدابير مشددة فيما يخص الاعتراف بدور العبادة في بلجيكا.

ومن جهة أخرى، قالت الصحيفة إن وزير العدل البلجيكي كون غينيس ووزير الداخلية يان غامبون، سيقدمان مجموعة من التوصيات في الشأن ذاته إلى أقسام الشرطة وجهاز أمن الدولة في مذكرة إدارية ستصدر قريباً، خاصة وأن عملية الاعتراف بدور العبادة، وخاصة المساجد، تتطلب الحصول على موافقة الأجهزة الإدارية على المستوى الاتحادي.

وكما صرح رئيس لجنة التحقيق البرلمانية، باتريك ديوال أن "التقرير سيصدر في شكله النهائي منتصف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل تحت إشراف الخبير في جرائم الإرهاب والتطرف ميكاييل دانتين، وسوف يتضمن التقرير 6 فصول تعرض لمواضيع شتى، من أهمها دور شبكات التواصل الاجتماعي والسجون في نشر التطرف وسط الشباب المسلم، وتطور ظاهرة التطرف في بلجيكا، وإدارة مسجد بروكسل الكبير، والعلاقة بين التطرف وسوء الاندماج وانتشار ظاهرة البطالة بين المهاجرين".

وبخصوص أزمة مسجد بروكسل الكبير، قالت الصحيفة أن اللجنة البرلمانية كانت استمعت إلى جمال صالح مومناح مدير المسجد في مارس (آب) الماضي، كما تم التحقيق مع إمام المسجد محمد جالايا نديايا في جو مشحون بسبب الاشتباه في ضلوعه في تطرف الكثير من الشباب الذين يرتادون دروسه الدينية، وتم بعدها الإعلان عن استقالة مومناح من منصبه وطرد إمام المسجد، بعدما اتهمته اللجنة بالكذب في أقواله وعدم التعاون مع السلطات بالشكل الكافي.

والجدير بالذكر، أن نسبة الجالية المسلمة في بلجيكا تقدر بحوالي 6% من مجموع تعداد سكان البلاد، والذي يصل إلى ما يقرب من 12 مليون نسمة وفق إحصاء 2013، علماً أن الإسلام يعد ثاني أكبر ديانة رسمية في البلاد بعد المسيحية الكاثوليكية وقبل اليهودية.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى