تحدثت صحيفة ديلي تلغراف، عن علاقة تفجير مانشستر بالأوضاع غير المستقرة في ليبيا، في مقال كريسبين بلانت.

 تحدثت صحيفة ديلي تلغراف، عن علاقة تفجير مانشستر بالأوضاع غير المستقرة في ليبيا، في مقال كريسبين بلانت.

ويقول الكاتب إن علاقات انتحاري مانشستر سلمان العبيدي، في ليبيا تعيد فتح النقاش بشأن الأوضاع في هذه البلاد وكيفية التعامل معها.
فخطر غياب الدولة في إقليم معين أصبح واقعا ملموسا، فنحن نعرف أن العبيدي زار ليبيا وربما كان له شركاء هناك. ونعرف أيضا أن بريطانيين قتلوا على شاطئ في تونس على يد مسلح تدرب في ليبيا. ولا يبدو أن زيارة انتحاري مانشستر إلى ليبيا كانت زيارة عارضة.ويضيف أن الدرس الذي ينبغي أن نحفظه هو أن الجماعات المتطرفة العنيفة تهرول لسد فراغ غياب سلطة مركزية، ثم تسعى لضرب "مصالحنا وقتل أبنائنا"، بالطرق والوسائل التي تتوفر لديها.
ويرى بلانت أن النقاش بشأن ليبيا هو كيف ينبغي أن تدار البلاد، وأن الصعوبة تزداد إذا وضعت دولة معنية مصلحتها قبل المصلحة المشتركة وهي أن تكون في ليبيا سلطة متحضرة.
ومن الصعب تحقيق أية مصالح في ظل غياب حكومة مركزية، ولا يمكن إقامة هذه الحكومة إلا بتسوية سياسية تشمل كل الجماعات المتنازعة في البلاد.
ويعتقد الكاتب أن محاولة دعم رجل قوي لإعادة الاستقرار في ليبيا سيؤدي إلى المزيد من الدمار وسيدفع الشباب إلى التطرف، وسيعيد البلاد مرة أخرى إلى زمن الدكتاتورية، ثم الثورة والانهيار.
لذلك فإن المطلوب في ليبيا، بحسب الكاتب، دعم تسوية سياسية شاملة، لا تقصي أحدا، ولا تفتح الطريق لعودة الدكتاتورية العسكرية.
 
Exit mobile version