تحولت الأراضي الزراعية بقرى ومدن الفيوم الى نجوع عشوائية أقيمت من البلوك الأبيض بجانب العمارات الشاهقة التى اقيمت بمدينة الفيوم
الفيوم – حسين فتحي
تحولت الأراضي الزراعية بقرى ومدن الفيوم الى نجوع عشوائية أقيمت من البلوك الأبيض بجانب العمارات الشاهقة التى اقيمت بمدينة الفيوم و بالقرب من مبنى ديوان عام المحافظة ولم تسلم منها الأراضي الخاصة بالدولة والمخصصة لاقامة منافع عامة فقد زادت حالات التعدي 30 ألف حالة خلال فترة ما بعد ثورة 25 يناير وهو ما يعتبرة البعض تحدى من الرئيس الجديد وحكومته لازالة هذة التعديات التى حولت اخصب اراضى فى مصر الى كتل خرسانيه صماء …
في قرية الغرق مركز اطسا والتى شهدت أكثر من 1500 حالة تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة .
حيث قام بعض المواطنين بالاستيلاء على قطعة أراض تابعة للمدرسة الثانوية مساحتها 10 قراريط وقاموا ببنائها واستولى آخر على 7 قراريط ملك هندسة الري وقام ببنائها منزلا له وباع البعض الأخر بدون أوراق مساحات كبيرة خاصة بأملاك الدوله بملايين الجنيهات , كما استولى بعض الأشخاص على مساحة 10 أفدنة كانت مخصصة لمركز شباب قرية فوز وهو ما ذكره محمد عبد الفتاح موظف ويصف محمود رشاد محاسب ما يحدث بأنه إنتهاك لكافة القوانين المتعلقة بالحفاظ على الأراضي الزراعية حيث استغل العديد من المواطنين الفترة الانتقاليه غياب الأجهزة الحكومية وقاموا ببناء أكثر من 700 منزلا بقرية شدموه وهو ما أدى الى تشوية الأراضي الزارعيه والتى تحولت الى كتل خرسانية صماء .
ويؤكد خليل محمود موظف . أن ما يحدث في قرى منية الحيط والقاسمية وقصر الباسل وقلمشاه وقلهانة وغيرها من القرى من تكالب المواطنين على بناء المنازل داخل الأراضي الزراعية شيء مؤسف وضد المصلحة العليا للوطن حيث أن هذه الأراضي تنتج الغذاء والخضراوات وأن هذه الحالات زادت عن 5 ألاف حالة في خلال فترة انتخابات رئيس الجمهوريه .
ويشير صلاح هديب مهندس أن سعر ألف الطوب الأبيض وصل 1200 جنيها وطن الاسمنت 680 جنيها وأجر (عامل البناء) الى 320 جنيها للألف طوب الواحد ويدلل عباس السبب في ذلك الى التكالب على البناء على الأراضي الزراعية فى ظل غياب متعمد من اجهزة الدوله التى يرى فيها المسئولون انها جالسون فقط لتسير الاعمال اليوميه دون تحمل مسئولية الاصطدام مع المواطنين ..
ويؤكد جمعة زعفراني موظف باحدى شركات الأدوية الى أن طريق الفيوم اطسا تحول الى قرى عشوائية بسبب حالات البناء المتتالية ولم تسلم منها الأراضي التى تقع أسفل خطوط الضغط العالي
ويشير مصطفى عبد الفضيل موظف الى أن قرى سيلا – والعدوة وقلمشاه ومنشاة عبد الله وأبجيج بمركز الفيوم تحولت أغلب الأراضي الزراعية الواقعة على الطرق الفرعية والسريعة الى قرى جديدة وتم أدخال المياه والكهرباء بها دون اجراءات إدارية من الجهات المختصة وعجزت أجهزة المحافظة عن موجهتها وهو ما تسبب فى انخفاض مستوى الخدمه لاصحاب المنازل القديمه وهو ما أدى الى انقطاع المياه و الكهرباء عنها بشكل دائم
أما محمود عمر محاسب فيؤكد أن قرى أبو كساه وسنهور وزيد وأبو جنشو والسليين وهي المناطق التى تكثر فيها الحدائق والتى يصل فيها سعر الفدان الى مليون جنية تحولت هي الأخرى الى كتل خرسانية بفضل تعدي المواطنين عليها بالبناء وقد وصلت نسبة المخالفات في هذه المناطق لحوالي 1200 حالة وهو ما يهدد بانهيار محاصيل المانجو والعنب والمشمش والتفاح التى يكثر زراعتها في هذه المناطق.
ويصف جمال عبد الحميد موظف أن مركز سنورس أصبح صاحب نصيب الأسد في حالات التعدي نظرا لعدم وجود ظهير صحراوي للمركز وهو ما دفع المواطنين الى البناء على الأراضي الزراعية الواقعة على طريق القاهرة الفيوم بقرى الكعابي والاعلام ومنشأة طنطاوي وكرم أو شيم ويطالب قوات الجيش بالتصدي لهذه الحالات حتى لا تتآكل الرقعة الزراعية.
وفي مركز طامية يشير أحمد فرغلي رئيس جمعية تنمية المجتمع بقرية الروضة الى أن حالات التعدى بالبناء على اراضى الدوله زادت في المنطقة الجبلية بقصر رشوان والمظاطلي وفرقص والجمهوريه وأن هذه الحالات زادت عن 2300 حالة ويشير الى أن المواطنين يقيمون المنازل حاليا في وضح النهار غير عابئين مما سيحدث معتقدين أن أجهزة الدولة ستغض الطرف عن هذه السوءات التى لا يمكن أن يغفرها أحد بالرغم من انتخاب رئيس جديد
أحمد فؤاد عضو اخصائى اجتماعى يؤكد أن أراضي المدينة هى الاخرى لم تسلم من الهجمات التاتارية التى تحدث يوميا على الأراضي الزراعية الخصبة. مؤكد أن البعض يقوم ببناء أسوار تحيط بزراعته ويقوم بتبويرها على أمل بيعها بأسعار مرتفعة حيث وصل سعر متر الأرض في منطقة دلة الى 8 ألاف جنية للمتر ..
الدكتور سمير سيف اليزل الاستاذ بكلية الزراعة بجامعة الفيوم يصف ما يحدث من حالات تعدى على الاراضى الزراعيه والتى اعتبرها من الثروات الطبيعيه مثل الماء و الهواء بأنه مهزلة وتصرفات لا أخلاقية من قبل المواطنين مطالبا اجهزة الدولة الجديدة بالتصدي لهؤلاء المتعدين وازلة هذة الانتهاكات بكل قوة للحفاظ على هيبة الدولة خاصة أن ما يقوم به هؤلاء ما هو إلا عمليات تخريب وتدمير للأراضي الزراعية الخصبة التى سنندم عليها كثيرا خاصة وأن الفدان ينتج حوالي 22 أردب قمح ومثله للذرة بخلاف مزروعات البنجر والطماطم والفاكهة .
هناء عبد الحميد سكرتر عام محافظة الفيوم