أخبار وتقارير

تراجعت عملات الأسواق الناشئة يوم الأربعاء على الرغم من الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة في تركيا وجنوب أفريقيا لوقف هروب

تراجعت عملات الأسواق الناشئة يوم الأربعاء على الرغم من الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة في تركيا وجنوب أفريقيا لوقف هروب رأس المال مع ترقب المستثمرين مواصلة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) تقليص برنامجه لشراء السندات.

وظلت أسواق الأسهم والصرف تحت ضغط من اسطنبول وحتى ساو باولو حيث سجلت الليرة التركية ارتفاعا لفترة وجيزة وسارت على نهجها عملات الأسواق الناشئة الأخرى.

وضغط التشديد الكبير للسياسة النقدية في تركيا على الاقتصادات النامية الأضعف لتحذو حذوها لمنع المستثمرين القلقين من الفرار. لكن حتى العوائد المرتفعة لم تكن كافية لوقف النزوح الواسع لرؤوس الأموال في الوقت الذي يبدو فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي مستعدا لمواصلة تقليص أموال التحفيز الرخيصة التي غمرت الأسواق الناشئة على مدى السنوات العديدة الماضية.

وقالت إشيتا شارما الخبيرة الاستراتيجية في أسعار الصرف لدى سيتي "سيتعين على الأسواق الناشئة بوجه عام عرض تكالف أكبر كثيرا للتمويل لمواجهة التقلبات المثيرة التي نشهدها حاليا في التدفقات الصافية في فئة الأصول."

وفي تركيا رفع البنك المركزي أسعار الفائدة الرئيسية بشكل حاد وهو الأمر الذي ربما أوقف تراجع الليرة وأنقذ مصداقية البنك لكنه يعرقل النمو في فترة مشحونة سياسا بالنسبة لرئيس الوزراء طيب اردوغان.

ورفع البنك جميع اسعار الفائدة الرئيسية في اجتماع طارئ بخصوص السياسة النقدية في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء متجاهلا معارضة اردوغان في وقت يكافح فيه البنك للدفاع عن الليرة بعدما هبطت مسجلة سلسلة من المستويات القياسية المنخفضة.

وزاد البنك المركزي سعر الاقراض لليلة واحدة إلي 12 بالمئة من 7.75 بالمئة وسعر فائدة الريبو لأجل اسبوع الى 10 بالمئة من 4.5 بالمئة وسعر فائدة الاقتراض لليلة واحدة الى 8 بالمئة من 3.5 بالمئة.

وفاجأ حجم التحركات المستثمرين ودفع الليرة لتسجيل أكبر مكسب يومي لها منذ اكثر من خمس سسنوات وأنعش آمالا في أن يوقف موجة بيع الأصول في الأسواق الناشئة.

لكن المكاسب التي بلغت نحو أربعة في المئة سرعان ما تلاشت في تعاملات لاحقة يوم الأربعاء مع تحول تركيز السوق إلى قرار في وقت لاحق للجنة السياسية النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى