تراجع اسعار النحاس رغم مخاوف نقص الإنتاج

تراجع سعر النحاس في تعاملات الإثنين بنسبة 0.9% في بورصة لندن للمعادن، ليبدد جزءًا من مكاسبه التي كانت الأكبر منذ عام، مع ارتفاع الدولار أمام الين واليورو على خلفية التطورات السياسية في فرنسا واليابان.

جاء التراجع عقب استقالة رئيس الوزراء الفرنسي، واحتمال تولي مرشحة مؤيدة للتحفيز الاقتصادي منصب رئيس الوزراء في اليابان، مما دعم العملة الأمريكية وأثر سلبًا على السلع المقومة بالدولار، ومنها النحاس.

ورغم الضغوط السعرية، لا يزال السوق يواجه نقصًا في الإمدادات بسبب اضطرابات في عدد من المناجم الكبرى، منها منجم جراسبرج الإندونيسي، حيث أعلنت شركة فريبورت مكموران حالة القوة القاهرة الشهر الماضي بعد فيضانات طينية عطّلت الإنتاج.

ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة، من بينها طلبات إعانة البطالة ومؤشرات التضخم، رغم احتمال تأخرها بسبب استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.

وأشارت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوغان، إلى أن البنك المركزي لا يزال بعيدًا عن تحقيق هدفه للتضخم، مؤكدةً ضرورة الحذر في خفض أسعار الفائدة.

وقال المحلل المالي في “جيفريز فاينانشيال غروب” كريستوفر لا فيمينا إن دورة خفض الفائدة المرتقبة قد تدعم السلع الأساسية، لكنها قد تحمل خطر ارتفاع تضخمي حاد.

وفي الساعة 9:55 صباحًا بتوقيت لندن، سجل النحاس 10,639.50 دولارًا للطن، بينما استقرت أسعار باقي المعادن، وظل خام الحديد عند مستوى 103.90 دولار للطن، وسط أحجام تداول ضعيفة بسبب عطلة في الصين.