استثمار
تراجع مجموع ثروات المليارديرات بسبب الوضع ااقتصادى العالمى حيث فقدوا 300 مليار دولارمن ثرونهم كما تناقص عدد أصحاب هذه الثروات
كتب : محمد مجدي
تراجع مجموع ثروات المليارديرات بسبب الوضع ااقتصادى العالمى حيث فقدوا 300 مليار دولارمن ثرونهم كما تناقص عدد أصحاب هذه الثروات الكبيرة بحدود 50 شخصاً وذلك حسب التقرير المشترك الصادرمن المصرف السويسري الأول «يو بي إس»، وشركة «برايس ووترهاوس كوبرز».
كشف التقريرالصادر في جنيف أن المليارديرات أصبحوا أقل ثراء بنهاية العام الماضي 2015 مع تقلص إجمالي ثرواتهم، رغم استمرار ظهور ملياردير جديد في آسيا كل ثلاثة أيام.
وقال التقرير: «ان نقل الأصول بين أفراد العائلات وتراجع أسعار السلع وارتفاع سعر الدولار، ساهمت في خفض القيمة الإجمالية لثروات المليارديرات بنحو 300 مليار دولار في 2015، لتستقر عند 5.1 تريليونات دولار».
كما تناقص عدد أصحاب هذه الثروات الكبيرة بحدود 50 شخصاً، ليستقر عند 1397، كما تراجع المعدل المتوسط لثروة من بقي في نادي المليارديرات إلى 3.7 مليارات دولار، مقابل أربعة مليارات في عام 2014.
وتوقع المصرف أن يحصل خلال السنوات العشرين المقبلة ما أسماه أكبر انتقال للثروات في تاريخ البشرية، أو قيام ما يقرب من 460 مليارديراً بنقل 2.1 تريليون دولار إلى ورثتهم من الجيل القادم، وهو رقم يعادل الناتج المحلي الإجمالي للهند.
وجاء في التقرير أنه بعد أكثر من 20 عاماً من تأسيس ثروات لم يسبق لها مثيل، كسر 210 أشخاص في الأسواق التي يغطيها التقرير في عام 2015 سقف ثروة المليار دولار، وسقط 160 شخصاً، ما أدى إلى زيادة صافية في عدد المليارديرات بـ50 شخصاً إلى 1397.
فيما يتعلق بثروات المليارديرات التي انخفضت إلى ما دون مؤشر المليار دولار منذ عام 1995، فإن %90 منها لم يتم الحفاظ عليها إلى ما بعد الجيلين الأول والثاني. واشار التقرير الى إنه في وقت الأزمات الاقتصادية الحالية، فإن الموروثات القديمة في أوروبا يُمكن أن تكون نموذجاً لأصحاب المليارات الجدد لتجنب هذا المصير، خصوصاً ألمانيا وسويسرا، وهما البلدان اللذان لديهما أكبر حصة من الثروات القديمة، وبعضها يعود إلى أكثر من ثلاثة قرون.
واضاف: على الأسر الآسيوية التي تلقت المليارات أن تتبنى النموذج الأوروبي في الحفاظ على ثرواتها.
استأثرت أوروبا بـ%54 من وارثي المليارات، أو 182 مليارديراً، وتميزت ألمانيا وسويسرا بارتفاع النسبة المئوية لسلالات أصحاب المليارات. وتم التعرف على 175 مليارديرا في اميركا (%33)، و76 في منطقة آسيا-المحيط الهادئ (15).
لأول مرة منذ عشر سنوات، تجاوز متوسط ثروة المليارديرات العصاميين، أي أولئك الذين صنعوا ثرواتهم بأنفسهم، متوسط ثروة المليارديرات الذين ورثوا ملياراتهم (4.5 مليارات دولار مقابل 4.3 مليارات دولار).
انتجت آسيا مليارديراً جديداً كل ثلاثة أيام في عام 2015، وكانت إضافات الصين للمليارديرات أكثر من المعدل الآسيوي، إذ استأثرت إمبراطورية الوسط وحدها بأكثر من نصف الإضافات الجديدة للمليارديرات، أو ما يُعادل إضافتها 113 مليارديراً جديداً في 2015، وهو رقم يتوافق مع إضافة 3.2 مليارديرات كل يوم.
في هذا المجال، تظهر آسيا، والصين بشكل خاص، بمسافة بعيدة جدا أمام اميركا التي أنتجت خمسة مليارديرات جُدد في مجمل عام 2015، أو مليارديراً واحداً كل 73 يوماً. كما انخفض المجموع الكلي لثروة المليارديرات في الولايات المتحدة بنسبة %4، أو ما متوسطه 4.7 مليارات دولار للملياردير الواحد إلى 4.5 مليارات دولار