تسلا تخفض أسعار سياراتها 20 %
خفضت شركة تسلا الأمريكية عملاقة السيارات الكهربائية أسعار مركباتها في الأسواق الأمريكية والأوروبية الرئيسة في محاولة لزيادة المبيعات، بعد عدة أرباع سنوية مخيبة للآمال.
وذكرت وكالة “بلومبيرج” للأنباء أن “تسلا” خفضت سعر طرازها “موديل واي” الأرخص سعرا 20 في المائة، كما خفضت أسعار طرازاتها الأغلى سعرا في السوق الأمريكية بمبالغ تصل إلى 21 ألف دولار.
وقدمت “تسلا” تخفيضات كبيرة أيضا في دول مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.
وتعكس هذه الإجراءات سلسلة الأزمات التي تواجهها “تسلا” بعد أن أخفقت في تحقيق نسب المبيعات السنوية المستهدفة، رغم الخصومات والحوافز التي قدمتها نهاية العام الماضي.
ومن أجل مواصلة النمو والاستفادة بالكامل من المصانع التي أنشأتها أو قامت بتوسيعها العام الماضي، ربما تضطر “تسلا” إلى خفض هوامش الأرباح الخاصة بها.
وتراجع سهم “تسلا” بنسبة تصل إلى 5.5 في المائة في الساعة الرابعة والنصف صباح أمس بتوقيت نيويورك، قبل بدء التعاملات المعتادة، كما تراجعت أسهم شركات سيارات أخرى مثل فورد موتور وريفيان أوتوموتيف.
وتتعرض “تسلا” لمنافسة قوية بشكل متزايد في الصين من شركات مثل “بي واي دي” و”إكس بينج” و”نيو”.
وقبل نهاية العام الماضي، اضطرت شركة مرسيدس بنز الألمانية أيضا إلى تخفيض سعر سيارتها الفارهة “إي كيو إس” الكهربائية بالكامل من فئة إس وسعر طرازها الكهربائي “إي كيو إي”.
وهيمنت تسلا على سوق السيارات الكهربائية لأعوام عدة، حيث تبيع سيارات بنفس سرعة قدرتها على التصنيع . لكن منافسين بدأوا في اللحاق بها عالميا، بعدما ألقى بثقله كل من التضخم وارتفاع تكاليف المواد الخام.
وفي سياق متصل بقطاع السيارات العالمي، كشفت بيانات صادرة عن الجمعية الصينية لمصنعي السيارات عن زيادة بنسبة 54.4 في المائة في صادرات الصين من السيارات خلال عام 2022، ما عزز النمو الإجمالي للقطاع بشكل فعال.
وأضافت الجمعية أن “الصين صدرت أكثر من 3.11 مليون سيارة خلال العام الماضي، حيث بلغ حجم صادرات سيارات الركاب نحو 2.53 مليون وحدة، بزيادة 56.7 في المائة على أساس سنوي”.
وخلال الفترة نفسها، ارتفعت صادرات السيارات التجارية بنسبة 44.9 في المائة عن عام 2021 لتصل إلى 582 ألف وحدة وازدادت صادرات السيارات التي تعمل بالطاقة الجديدة بمقدار 1.2 مرة على أساس سنوي لتصل إلى 679 ألف وحدة.
وعزت الجمعية النمو القوي إلى عوامل تتمثل في ازدياد القوة التنافسية لشركات السيارات الصينية ونقص العرض في الخارج.
