تشهد الانتخابات الرئاسية المصرية ماراثون ديموقراطي حقيقي فالمرشحون لتلك الانتخابات ابلوا جميعا بلاء حسنا فمنهم من خسر ومنهم من كسب
تشهد الانتخابات الرئاسية المصرية ماراثون ديموقراطي حقيقي فالمرشحون لتلك الانتخابات ابلوا جميعا بلاء حسنا فمنهم من خسر ومنهم من كسب
ويكفى من خسر شرف المحاوله أما الذين نجحا ودخلا جولة الاعادة الدكتورمحمد مرسى والفريق احمد شفيق اصبحا يتبادلات الاتهامات ويقذفان بعضهما البعض بكرات اللهب كلا فى وجه الاخر من تشوية سمعة منهما من اجل الفوز بمنصب الرئيس ..
كنت لا اتمنى ان نوضع فى هذا المأزق المحير ويكون أختيارنا لمصر أفضل من هذين المرشحين اللذين جعلا المصريين ينقسمون وأديا الى زيادة الجدل السياسى على الساحة فأصبحت الاجواء نوعا ما ضبابية يمكن لو كان حمدين صباحى من ضمن المرشحين فى الاعادة لأصبح الامر اسهل بكتير..هناك مجموعة اراء وسيناريوهات مختلفة ويجب علينا مواجهة هذا الموقف بكل قوة هذه ثورتنا ولن نتخاذل فى حقها..
البعض يرى ان شفيق يمثل النظام السابق اى من الفلول حيث قال فى احدى البرامج الفضائيه أن مبارك هو مثلى الاعلى.. من منا لا يكره عصر مبارك الذى قضى على احلام المصريين ..و هل يصلح احمد شفيق لحكم مصر فى هذه الفتره الحرجه واذا وصل لمنصب الرئيس ماذا سيكون موقفة من المخلوع واعوانه ..
كما كثرت سهام النقد والتهم ضده بسبب تجاوزاته المالية ومسئوليته عن موقعة الجمل اثناء الثوره من جانبه احمد شفيق يرد على ذلك بأنها شائعات مغرضه تهدف لايقاع به واسقاطة
فعندما تولى الفريق احمد شفيق رئاسة وزراء مصر إبان ثوره يناير لم يعط له اى فرصه سوى شهر واحد حيث واصل شباب ميدان التحرير الاعتصامات من اجل الاطاحة به وعزله من منصبه
ولان الاعيب السياسية مشروعة وعلينا معرفه مفاتيحها لكى نتمكن من حلها
لا ننسى ان احمد شفيق لا يمثل حزب او مجموعة اذن ليس باستطاعته الانفراد بالحكم .(فالحال اختلف كثيرا بعد الثورة وتغيرمفهوم كلمة الرئيس سيكون خادم للشعب وليس المستبد المتحكم) هذا بالنسبة لاحمد شفيق
..وماذا عن مرشح الاخوان مرسى ؟!
هل نختار د/محمد مرسى الممثل لجماعة الاخوان المسلمين المعروف تاريخها فى المراوغة واطلاق الاكاذيب والحنس . عندما انتخبنا حزب الحرية والعداله تعاهد الاخوان للشعب بحل اغلب المشاكل وعندما وصلوا الى مجلس الشعب ولمدة خمسة اشهر لم يحققوا اى اهداف بل إزدادت اعباء الشعب واصبحنا فى حالة سيئه لايرثى لها وعندما نزلنا ميدان التحرير أراد الاخوان وضع قانون لمنع المظاهرات وتغريم من يتظاهر اذن عندما يحكم محمد مرسى مصر لمن سيكون الولاء لمصر وشعبها ام المرشد لجماعة الاخوان ..عندما نختلف او ننتقد رأى الجماعة يكفرون الغير هذه هى عقيدتهم التى لا يمكن التنازل عنها.. هل فعلا سيأتى محمد مرسى بالديموقراطيه التى وعد بها جميع اطياف الشعب من مسلمين ومسيحي ام ستكون ديموقراطية مجرد سلم يستغلونه فى الوصول الى السلطة ثم يسحوبنه حتى لايصل غيرهم .. وهل فعلا سيشرك جميع الاحزاب معه ام ستئول أجهزة الدولة جميعها الى الاخوان المسلمين..
هل سيوافق على انعاش قطاع السياحة ام سيلغها نهائيا بسبب وجود الاهرامات والتماثيل الفرعونيه.
نحن الآن على مفترق طرق ولا نريد الانزلاق الى الهاوية من جديد وبدل من ان نتقدم وننهض بالقطاعات الحيوية .. يبدأ عصر الفوضى والطائفية
الجميع يريدونها دوله اسلاميه تتطبق كتاب الله وسنه نبينا محمد صل الله عليه وسلم ما أروع وأعظم ان يتم هذا فى بلدى من القضاء على البدع والخرافات المنتشره الى جانب هذا النهوض بالشعب المصرى ومما لا شك فيه نرفض التطرف الدينى فمصر لا يمكن ان تكون دولة طالبان فهناك دول عربيه متربصه وتكيد المكائد لمصر لان بلدى تحتل الصداره التاريخيه والتعليميه ولها شأن عظيم فى العالم كله
ان جماعة الاخوان المسلمين منتشرون على مستوى 80 دولة لا نعرف من يقوم بتمويلهم واستنكر دائما تقبيل يد مرشد الاخوان بكل شده فهو بشر مثلنا وهذا حرام شرعا
الخوف من ان تنقلب الثوره فالإخوان يمتلكون اساليب كثيره واموال طائله وهذا ما حدث فقد قاموا بشراء الاصوات واستغلوا احوال الفقراء من اجل الوصول الى الحكم ..
واسأل نفسى هل سيكون حالنا لا قدر شبية بالثوره الايرانيه ؟ فالخميني إستغل ثورة الشباب و أسس جيش من المرتزقه و كان يقوم بإعدام شباب الثوره بشكل يومي حتى انكسر الشعب الإيراني و تم ترويضة
..فهل سيلتزم د/ محمد مرسى بالعهد الذى وعد به جميع الفئات المصريه ان جماعة الاخوان تنهج منهج لا يمكن الخروج عنه
وهو الالتزام بالشورى فى جميع اجهزة الدولة فى حين انه محكوم من المرشد العام الذى يضيع امامه أى مشورة وهناك تنظيم سرى يدير الجماعة وميلشيات عسكرية أرتكبت على مدار السنيين الكثير من المآسى
دعونى اتطرق الى تاريخ الاخوان من الاغتيالات والتى تعتبر نقطة سوداء فى تاريخهم واذكر منها اغتيال رئيس وزراء مصر النقراشى باشا عام 1948 بالقتل على ايدى رجل ينتمى الى جماعة الاخوان المسلمين وقد استنكر حسن البنا مرشد الاخوان حين ذاك هذا الموقف وتبرأ من فاعله
ايضا اغتيال القاضى احمد بك الخازندار حيث كان يستقل القطار للوصول الى منزله حاملا معة قضية تفجيرات سينما مترو والتى اتهم فها مجموعة تنتمى الى الاخوان المسلمين فقام سكرتير الخاص للاخوان حسن عبد الحافظ وشخص اخر يطلقان النارعليه فغرق القاضى فى دمائه وعندما استمعت النيابة الى مرشد الاخوان حسن البنا نفى معرفته بأغتيال الخازندار
لا ننسى السادات بطل الحرب والسلام عندا ابرم معاهدته مع اسرائيل استنكرت الجماعه الاسلاميه هذه المعاهدة
وقالت انها خيانه للقضيه الفلسطينيه فظهر الاسلامبولى وقتل السادات وهو فى منصته ويعتبر خالد الإسلامبولي رمزًا وبمثابة الملهم للعديد من الجماعات الإسلامية المسلحه وقد حكم علية بالاعدام
من يريدون مقاطعة لهذة الانتخابات اقول لهم ليس هذا لحل المناسب
لا بد من مواجهة الواقع بسلبياته وإيجابياتة لكى نكتسب الخبره
اراهن على ذكاء الشعب المصرى فى اختياره وعلى الجميع العلم اذا حدثت اى تجاوزات من الرئيس الجديد ستكون شرعيتنا فى ميدان التحرير .. واريد اجابة على سؤال احترت فيه كثيرا لما اثيرت هذه الضجه الكبيرة بعد دخول احمد شفيق وعمر سليمان الى ماراثون الانتخابات بينما لم تثار مع عمرو موسى ؟
وأخيرا ان الجندى المصرى خير اجناد الارض لن يدعنا ننزلق الى الهاوية مهما حدث فهو يحترم ارادة الشعب فى اختيار رئيس مصر فقد اوفى بما وعد به من تسليم للسلطة. سيظل الجيش المصرى حامى مصر وشعبها الذى أيد الثورة فلم يهاجمنا اويقاتلنا . مثلما يفعل الجيش السورى فى قتل شعبه بلا رحمه ومها قيل عنكم من افتراءات الا انكم ستظلون خير جنود الارض
لن نترك مصر لكى ينعم غيرنا بنعيمها ولن نهجر الى دول اخرى سنضحى بدمائنا من أجل الحرية ومحاربة عصر الاستبداد وسنحيا كراما سيذكرنا التاريخ بكل فخر فالثوره اطاحت بنظام استمر ثلاثون عاما فى عشرون يوما لن ننكسر ابدا بعد الان ..