تعد ضاحية فيرغسون في مدينة سانت لويس بولاية ميزوري الامريكية نفسها لليلة ثانية من الاحتجاجات، وذلك بعد ان قررت لجنة محلفين خاصة عدم توجيه اي تهم الى رجل الشرطة الابيض دارن ويلسون لقتله رميا بالرصاص الشاب الاسود مايكل براون.
وكانت الضاحية قد شهدت ليلة من اعمال الشغب والسلب والنهب فاقت في شدتها تلك التي مرت عليها بعد مقتل براون في اغسطس / آب الماضي.
وقال مدير الشرطة المحلية في الضاحية إن العنف الذي شهدته فيرغسون ليلة امس "ربما كان اسوأ بكثير من اسوأ ليلة شهدناها في اغسطس / آب الماضي" عقب قتل الشاب الاسود.
من جانبه، قال قائد شرطة سانت لويس جون بلمار إنه سمع اصوات 150 طلق ناري اطلقها المتظاهرون.
وكانت نسبة كبيرة من الامريكيين الافارقة تطالب بتوجيه تهمة القتل العمد الى الشرطي ويلسون.
وانضم الرئيس الامريكي باراك اوباما الى اسرة الشاب القتيل في حث الامريكيين على التزام الهدوء وتقبل حقيقة ان القرار "كان للجنة المحلفين."
ويقول عليم مقبول، مراسل بي بي سي في فيرغسون، إنه شاهد قدرا اكبر من اعمال الاعتداء على الممتلكات والنهب ليلة امس مما شاهده في اغسطس.
وقال مدير الشرطة بلمار "لم ار الكثير من الاحتجاجات السلمية الليلة، مما ولد خيبة امل لدي. لوء الحظ، خرجت الامور عن نطاق السيطرة."
واضاف ان اكثر من عشر مصالح قد احرقت تماما، كما احرقت سيارتين للشرطة "وانصهرت تقريبا."
وقال "لا اظن اننا لم نكن مستعدين (لما جرى)، ولكن دعوني اصارحكم: ما لم نحشد عشرة آلاف رجل شرطة هنا، لا اظن اننا سنتمكن من منع اولئك الذين يريدون تدمير البلدة من تنفيذ ارادتهم."
وهاجمت اعداد من المحتجين حواجز الشرطة، وهتفوا بازدراء "ايها القتلة."
وردت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان.
وأكد بلمار ان احدا لم يقتل جراء اعمال العنف، وان الشرطة القت القبض على 61 من المحتجين.