تعقيبا على أزمة نقص انابيب البوتجاز التى لازلت مشتعلة فى معظم ربوع مصر اكد الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة العامة

كتب – عيسى جاد الكريمَِ
تعقيبا على أزمة نقص انابيب البوتجاز التى لازلت مشتعلة فى معظم ربوع مصر
اكد الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية ان ازمة نقص انابيب البوتجاز سببها الرئيسى هو نقص اسطونات البوتجاز التجارية التى تستخدم فى المطاعم والمقاهى وفى التدفئة فى مزارع الدواجن لان الكميات الحالية المنتجة منها لا تزيد عن مائة الف اسطونة يومى فى حين ان الاحتياجات الفعلية تصل الى 250 الف اسطونة فى اليوم الشىء الذى يخلق سوق سوداء لبيع الاسطونات المنزلية لاصحاب المطاعم والمقاهى وياخذ من كميات اسطونات البوتجاز المخصصة للاستهلاك المنزلى والتى تصل الى ما يقرب من مليون و200 الف اسطونة بوتجاز يوميا
عرفات اشار الى ان سبب تفاقم الازمة يعود ايضا ألى زيادة حجم الاستهلاك مع بداية فصل الشتاء علاوة على ان اجازة عيد الاضحى التى تم اعطاءها للعاملين بمصانع تعبئة الغاز تسببت فى نقص مليون اسطوانة تبعها نقص نصف مليون اسطوانة فى ثانى يوم العيد حيث عملت المصانع بنصف طاقتها وان القضاء على نقص الكميات لو فرض ان المصانع سوف تزيد طاقتها الانتاجية بما يوازى 10% فان توفير الكميات المفقودة سيتطلب شهر على الاقل وهو ما لم يحدث لان عيد الاضحى لم يمر عليه اكثر من شهر .
عرفات اكد ان ازمة نقص انابيب البوتجاز وتكالب الناس عليها رغم وجود مستودعات كثيره فى كافةانحاء الجمهورية بدات فى الظهور بداية من يناير عام 2009 عندما تم اسناد مهمة توزيع حصص انابيب البوتجاز الى وزارة التضامن والتموين وذلك لان هناك اخطاء فادحة ترتكبها الوزارة فى اليات التوزيع حيث انها تعتمد على احصاءات السكانية عام 2006 فى اليات توزيع الاسطونات على المستودعات بحسب الكثافة السكانية متناسية ان هذا التعداد لا يمثل الواقع علاوة على ان هناك مناطق بها غاز طبيعى والوزارة للاسف تقوم بتوجيه الكميات الاكبر من انتاج اسطونات البوتجاز الى القاهرة الكبرى الجيزة والقاهرة تاركه الاقاليم التى تحتاج فعلا لليوتجاز غارقة فى ازمة نقص الكميات المطروحة فليس من المعقول تستحوز القاهرة على النصيب الاكبر من كميات البوتجاز رغم التوسعات فى الغاز الطبيعى حيث يصل عدد الشقق التى تم ايصال الغاز الطبيعى لها فى القاهرة الى 2 مليون شقة توفر 2 مليون اسطوانة فائض
وطالب عرفات بضرورة ان يعود توزيع البوتجاز الى هيئة البترول لانها الاقدر على معرفة حجم الاحتياجات والاستهلاك مع ضرورة التوزيع العادل للانابيب بما يساعد على توصيل الدعم لمستحقيه والتوسع فى مد الغاز الطبيعى للتجمعات السكانية الجديدة وفى المدن الكبرى لنقضى على الازمة والتوسع فى انتاج انابيب بوتجاز تجارية لكى يتم توفيرالاحتياجات المطلوبة حيث يتم الان استهلاك ما يقرب من 14 الف طن بوتجاز تنتج مليون اسطوانة و120 الف اسطوانة منزلى هناك سحب من التجارى للمنزلى .