تعمل القاهرة على إنهاء الإعدادات التحضيرية للمؤتمر الدولى حول فلسطين “إعادة إعمار غزة”، والذى سينطلق يوم الأحد المقبل بهدف

تعمل القاهرة على إنهاء الإعدادات التحضيرية للمؤتمر الدولى حول فلسطين "إعادة إعمار غزة"، والذى سينطلق يوم الأحد المقبل بهدف تثبيت وتعزيز أسس اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى الذى تم التوصل إليه بين الجانبين فى أغسطس الماضى، بالإضافة إلى توفير الدعم الدولى لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وقال مصدر رفيع المستوى إن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وإلقاء كلمة مصر أمام الوفود المشاركة، فى ظل حضور إعلامى مصرى ودولى مكثف للمؤتمر الذى سيعقد بمشاركة الحكومة النرويجية، وبحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس، ويعقد على مستوى وزراء الخارجية. ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية أن المؤتمر سوف ينعقد على مدار يوم واحد فقط، ويتضمن جدول أعماله الجلسة الافتتاحية وتتحدث فيها الرئاسة مصرية – النرويجية المشتركة، يليها الجلسة الثانية تحت عنوان "تحديد التحديات" تتضمن كلمات من الرئاسات المشتركة للمؤتمر وتشمل كلمات كل من سكرتير عام الأمم المتحدة ووزير خارجية الولايات المتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية، وممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطى أن نائب رئيس الوزراء الفلسطينى سيعرض خلال المؤتمر متطلبات واحتياجات السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بعملية إعادة الإعمار، يليها مداخلات لوزراء خارجية فرنسا وإيطاليا والأردن ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية تونى بلير، ثم كلمات لجميع الوفود المشاركة. أضاف المتحدث أنه تأكدت حتى الآن مشاركة حوالى 30 وزير خارجية، بالإضافة إلى أكثر من 50 وفدا من دول مختلفة وممثلى نحو 20 منظمة من المنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والأجهزة الرئيسية ووكالاتها المتخصصة مثل وكالة الأمم المتحدة للاجئين "الأونروا" وصندوق الأمم المتحدة الإنمائى وصندوق الغذاء العالمى وصندوق النقد الدولى والبنك الدولى، فضلاً عن صناديق وبنوك التنمية العربية والإسلامية، وأنه من المقرر أن تقوم العديد من هذه الدول والمنظمات بالإعلان عن تعهداتها المالية للمساهمة فى إعادة إعمار قطاع غزة خلال أعمال المؤتمر، على أن ينعقد فى ختام اليوم مؤتمراً صحفياً عالمياً لعرض كافة تفاصيل ونتائج المؤتمر. وأوضح عبد العاطى أنه من المقرر أن ينعقد بالتوازى مع انطلاق أعمال المؤتمر عددا من مجموعات العمل المتخصصة لتناول قضايا بعينها مثل مجموعة العمل الخاصة بإدخال البضائع على قطاع غزة، ومجموعة العمل الخاصة بآليات تحويل الأموال، وكذا آلية الإنعاش المبكر، هذا إلى جانب إجراء عدد كبير من اللقاءات الثنائية بين وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة فى أعمال المؤتمر. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يهدف بالأساس إلى تثبيت وتعزيز أسس اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى الذى تم التوصل إليه بين الجانبين فى أغسطس الماضى، بالإضافة إلى توفير الدعم الدولى لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك فى إطار من تحقيق التنمية المستدامة فى فلسطين، وتعزيز آلية الأمم المتحدة القائمة لاستيراد وتصدير البضائع والمواد من وإلى قطاع غزة بما فى ذلك مشروعات القطاع الخاص وتسهيل إزالة القيود وتوفير إمكانية الوصول لهذه البضائع بما يسهم فى توفير المناخ السياسى المناسب للتوصل إلى حل إقامة الدولتين لإنهاء الصراع القائم.


