تقول وسائل الإعلام في تونس انها منعت من حضور محاكمة نبيل القروي مدير قناة تلفزيون “نسمة” بتهم تتعلق بانتهاك القيم

تقول وسائل الإعلام في تونس انها منعت من حضور محاكمة نبيل القروي مدير قناة تلفزيون "نسمة" بتهم تتعلق بانتهاك القيم الدينية.وتتعلق هذه التهم ببث فيلم (برسيبوليس) Persepolis الحائز على جائزة العام الماضي.وقد اثار الفيلم غضب الاسلاميين المتشددين في البلاد، وهو فيلم للرسوم المتحركة يتسلسل فيه حلم يظهر فيه الله على ما يبدو لفتاة إيرانية شابة.وفي حال ادانته سيواجه القروي عقوبة تصل الى السجن ثلاث سنوات.وصرح مدير "نسمة" لدى وصوله الى المحكمة بالقول للصحفيين خارج المحكمة: "انني حزين لحضوري الى هنا اليوم، انها محاكمة سياسية".واضاف: "انها محاكمة عشرة ملايين تونسي كانوا يحلمون ببلد ديموقراطي".
والقروي ملاحق بتهم "المشاركة في النيل من الشعائر الدينية" و"عرض شريط اجنبي على العموم من شأنه تعكير صفو النظام العام والنيل من الاخلاق الحميدة" في هذه القضية التي تسببت في اعمال عنف واستنكار، خصوصا من لقطة في الفيلم تجسد الذات الالهية.وتجمع مؤيدو قناة نسمة ومعارضوها منذ الصباح الباكر امام قصر العدالة وتبادلوا الشتائم.
وهتفت مجموعة من الملتحين، من بينهم سلفيون، بشعارات مثل "الشعب يريد اغلاق نسمة" و"وسائل الاعلام جبانة" و"اعلموا انه لا يجوز المس بالدين".
من جانبه جمع دفاع قناة نسمة اقدر المحامين وممثلي المنظمات غير الحكومية وشخصيات سياسية سابقة، مثل رئيس الوزراء السابق باجي قائد السبسي، الذي صفق له انصار نسمة وانشدوا له النشيد الوطني.وصرح باجي قائد السبسي: "جئت اقدم دعمي المعنوي للدفاع عن حرية التعبير، انه لامر هام لان تونس في مفترق طرق".وقد اثار عرض فيلم الرسوم المتحركة "برسيبوليس" الذي اخرجته فرنسية من اصل ايراني في السابع من اكتوبر/تشرين الاول موجة غضب واعمال عنف قبل اسبوعين من انتخاب المجلس التأسيسي في تونس.وحاولت مجموعات متطرفة الهجوم على مقر القناة في تونس في التاسع من اكتوبر، ثم على منزل نبيل القروي بعد بضعة ايام.