أخبار وتقارير
تلغراف: بربرية داعش أخطر من وحشية ديكتاتور سوريا
نطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لكون كوغلين بعنوان "على الغرب العمل مع الأسد، لأنه لا يمتلك أي خيار آخر".
يقول كاتب المقال إن "بربرية تنظيم الدولة الإسلامية أخطر بكثير من وحشية الديكتاتور السوري."
ويضيف "عندما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مايو 2013 عن نيته مضاعفة دعمه العسكري للمعارضة السورية، كان يأمل أن يساهم ذلك الدعم العسكري في دحر نظام الرئيس السوري بشار الأسد."
ويوضح أن كاميرون صرح بعد لقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الابيض بأن "بريطانيا ستزود الجيش السوري الحر بمعدات غير فتاكة مثل الدروع ومعدات الاتصالات والمولدات الكهربائية في محاولة لوضع ضغوط على الأسد ليعلم أنه ليس هناك أي تحقيق لنصر عسكري."
وكان الجيش السوري الحر آنذاك عبارة عن خليط انتقائي من ناشطي المعارضة السورية المعتدلة الذين أراد الغرب إلقاء الضوء عليهم رغم أنهم في حقيقة الأمر كانوا يفتقرون للوسائل اللازمة لدحر تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة، بحسب كاتب المقال.
ويشير إلى أن "التخلص من نظام بشار الأسد لم يعد أولوية بالنسبه للغرب الآن، بالرغم من دعوتهم السابقة لتنحي نظام الأسد وفتح المجال لانتخاب نظام آخر بطريقة ديمقراطية."
ويضيف أن الغرب وجد نفسه اليوم يحاول منع سقوط سوريا بأيدي المتطرفين السوريين وهو نفس الهدف الذي يسعى إليه الأسد.
وسلط كاتب المقال الضوء على أن هناك نظريات متداولة تشير إلى أن الأسد شجع على انتشار تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سوريا في محاولة لشد الانتباه بعيداً عن "الجرائم التي يرتكبها بحق شعبه" بما فيها استخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة.