صحة وادوية

تمكّن علماء بكلية طب جامعة هارفارد الأمريكية من التوصل لطريقة يمكن من خلالها التنبؤ بأي من الرجال الذين يخضعون لعلاج

تمكّن علماء بكلية طب جامعة هارفارد الأمريكية من التوصل لطريقة يمكن من خلالها التنبؤ بأي من الرجال الذين يخضعون لعلاج سرطان البروستاتا سيعاني من العجز الجنسي نتيجة لذلك.

ويمكن أن تساعد هذه الاستراتيجية الرجال المصابين بسرطان البروستاتا في اتخاذ القرار المناسب بين الخضوع لنوع محدد من العلاج أو الانتظار لمعرفة ما إذا كان الورم سيصبح شرساً أم لا.

وقال أستاذ المسالك البولية بجامعة هارفارد الدكتور مارتين ساندا: "مع مرض السرطان يكون الهدف الأهم هو إطالة عمر المريض قدر الإمكان، إلا أنه مع المراحل الأولى لسرطان البروستاتا معظم الرجال ينجون من الموت ولكن السؤال يصبح في أهمية التنبؤ بالأعراض الجانبية التي قد يعاني منها المريض من العلاج".

وأضاف: "لدينا استبيان بسيط وسريع ولكن فعال والذي يمكن أن يسهل اتخاذ قرارات العلاج بالابتعاد عن العلاج الواحد المطبق علي الجميع".

ويمكن لاختبارات التشخيص المعروفة مثل تحليل الدم للكشف عن مستضد البروستاتا (PSA) من الكشف عن وجود ورم بالبروستاتا، والمشكلة أن الكثير من هذه الأورام بطيئة النمو ولا تمثل خطراً كبيراً على صحة المرضى، وحيث يصعب تحديد الأورام الشرسة فإن قرار الخضوع لعلاج فعال يصبح صعبا.

ومعظم العلاجات تحدث أعراضاً جانبية مع سرطان البروستاتا غالباً ما يصاحب العلاج مشاكل كثيرة كمشاكل الأمعاء.

وللوصول لهذا الاختبار، حاول فريق البحث بين عامي 1995 و2007 معرفة ما إذا كان يمكنهم التنبؤ بدقة باحتمالية إصابة المريض بضعف الانتصاب نتيجة العلاج وذلك بعمل استبيان قبل بدء العلاج، وقدموا هذا الاستبيان لأكثر من 1200 شخص تم تشخيص حالتهم بسرطان البروستاتا حديثاً.

ويتضمن المسح عمر المريض وحدة مرض سرطان البروستاتا ومستوى مستضد البروستاتا وكتلة الجسم والجنس والعرق وتاريخه السابق مع ضعف الانتصاب أو العلاج منه، وخضع جميع المرضى لبعض أشكال العلاج وتمت متابعة حالة جميع المرضى لعامين بعد العلاج.

وقال الباحثون إن مخاطر الإصابة بضعف الانتصاب تتنوع من شخص لآخر وفق نوع العلاج الذي يخضع له، فمثلاً الرجال الذين لا يعانون ضعف الانتصاب قبل بدء العلاج ثبت أن جراحة إزالة البروستاتا ترتبط ببدء إصابة المرضى بالمشكلة بنسبة 60% من الحالات خلال عامين من العلاج، بينما 40% من الرجال الذين لم يعانوا المشكلة قبل بدء العلاج يصابون بضعف الانتصاب نتيجة الخضوع للعلاج بالإشعاع، وتقل النسبة كثيراً للمرضى الذين يخضعون للعلاج البطيء brachytherapy (وهي بذور إشعاعية يتم وضعها بالبروستاتا).

وصرح المدير الطبي لمركز John D. Stoeckle ببوسطن الدكتور ميخائيل باري: "الشيء الهام الذي يجب استخلاصه من هذه الدراسة هو ضرورة إخبار المريض الحقيقة الكاملة حول حالته لتساعده على اتخاذ القرار المناسب بشأن العلاج".

وأضاف: "هذه دراسة تركز على واحد من الآثار الجانبية لعلاج سرطان البروستاتا، إلا أنها تساعد الأشخاص في تقييم فوائد تقليل مخاطر الوفاة من المرض في مقابل الثمن الذي ربما يكون عليهم دفعه للعلاج من المرض".
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى