تنابز وتحرش لفظي وسب وقذف بين المصريين منذ اختلفوا سياسيآ وانزلق انصار كل فريق الى هوة لا اخلاقية يتبارى
تنابز وتحرش لفظي وسب وقذف بين المصريين منذ اختلفوا سياسيآ وانزلق انصار كل فريق الى هوة لا اخلاقية يتبارى فيها لالصاق التهم بالأخرين ووصم المختلفين … هذا التدنى الاخلاقي فى طريقه الى الزوال لأنه غريب على المصريين رغم مافيهم من سلبيات وايجابيات شأنهم فى ذلك شأن بقية الشعوب .
الصورة بدت واضحة فى الاستفتاء على الدستور المعدل فى 2014 حين نزل المصريون ورقصت سيدات مصر امام اللجان ..اندلعت بعدها معركة الكترونية بين انصار يناير وانصار يونيو وبينهم صدام حقيقى رغم محاولات فرضتها المواءمة السياسية.. حينها سخر انصار يناير من رقص المصريات وجميعنا يعرف بقية التفاصيل ،ولكن انصار يونيو لم يسكتوا وقالوا ان فتيات يناير لم يغادرن خيام التحرير من اساسه وكن يبتن وسط الشباب ، فهل هذا حلال لكم وحرام علينا ؟
اهل الفن ايضآ نصيب من ذلك فالفنانين والفنانات الذين اعلنوا تأيد يناير كانوا محل ترحيب من انصار يناير وسخرية من الطرف الاخر والعكس صحيح ..جيهان فاضل وشريهان وبسمة ايدن يناير وكن محل ترحيب بينما الهام شاهين ويسرا وياسمين عبد العزيز تم الهجوم عليهن عند تأيد يونيو .. الامر تحكمه الميول والاهواء السياسية .
العقلاء من الطرفين ايضآ تبادلوا الاتهامات فأنصار يناير قالوا ان انصار يونيو بدأوا ذلك حين اتهمت فتيات يناير بالشذوذ وانصار يونيو قالوا ان تلك كانت حالات فردية لكنكم هنا تتهمون الشعب بالكامل .. وبين هذا وذاك تدفع المرأة المصرية الفاتورة مرتين .
الصورة تبدو اكثر وضوحآ فى انتخابات الرئاسة اليوم ، الاتهامات لاتزال قائمة والرقص لايزال مستمرآ وتضيعُ شعارات مثل الشعب يريد وحقوق المرأة المصرية والحرية فى التعبير.. لذا علينا الانتباه والعمل قبل ان تضيع الاخلاق فيضيع الوطن