أخبار وتقارير

تنازلات ايران في لوزان ..التضحية بالحوثي وبعثرة الملف النووي


كتب : ثائر المحمدي 

وضع ايران الاقتصادي وضعفها جراء العقوبات الدولية التي فرضت عليها منذ سنوات ناهيك عن تداعي جبهتها الداخلية فالمعارضة تتسع متمثلة بالمعارضة المعروفة التي قمعت من قبل يضاف لهم غليان العرب الاحوازيين وتزايد الاعدامات في صفوفهم وهذا ما يمكن ان تستشفه من شعرهم الشعبي (الاهازيج) الذي يتم نشرها على اليوتيوب فهم لا يفوتون اي فرصة للتعبير عن معارضتهم اضف الى ذلك جانب البلوش ووضعهم هذا الضعف دفع ايران الى تقديم تنازلات في برنامجها النووي رغم مكابرتها وعدم اعترافها بذلك فلا يمكن ان تقبل امريكا باتفاق ليست فيه تلك التنازلات بعد كل هذا الوقت من الحصار والعقوبات بل ابعد من ذلك فقد قامت ايران ببيع بعض ادواتها في المفاوضات النووية الاخيرة التي كانت تناور بهم وتستخدمهم كورقة ضغط الاحداث الاخيرة المتسارعة تنبئا بذلك اعطاء الضوء الأخضر للسعودية ومن معها بضرب الحوثيين المحسوبين على محور ايران وانسحاب مليشيات الحشد_الشعبي من معركة تكريت واختفاء قادة ايران في العراق كل ذلك لم ياتي مصادفة بل متفق عليه وهذه الحقيقة سوف تعمل ايران الى اخفائها من خلال منابرها الاعلامية حتى تحافظ على ما تبقى في جعبتها من سهام وتتظاهر بالمقاومة ودعم القضايا العادلة لتوقع اكبر عدد ممكن في عمالتها وتعدهم تدريجا لأداء دورهم وتتخلى عنهم وقت الحاجة بطريقة مشابهة لو اقتضت مصلحة ايران ذلك فلا مبدا ولا قيم بل المصلحة هي المحرك الوحيد وهذه الرسالة نوجهها لمن امن بإيران وظن انها الركن الشديد او الحصن المنيع والايام بيننا وسوف تخبركم بما لا ترغبون وكما قال المرجع الديني العراقي العربي محمود الصرخي الحسني ( من يراهن على إيران فهو أغبى الاغبياء، لأن إيران حصان خاسر… وأي خلل أو مواجهة مع إيران ستنهار إيران وتهزم أسرع من انهيار الموصل …… لنكن واضحين الخاسر الاول والاكبر هي ايران فلا يغركم هذا الاستكبار وهذا العناد وهذه العزة الفارغة، حيث كانت ايران تملك كل الشام وكانت تملك كل العراق، ماذا بقي لها. فقدت أكثر من ثلثي لبنان وأكثر من ثلثي سوريا وأكثر من ثلثي العراق وهذه الخسارة الكبرى، ايران دخلت بحروب استنزافية سريعة التأثير، إيران منهارة اقتصاديا، والشعب الايراني مغلوب على أمره ويعيش تحت سلطة تقبض أنفاسه وينتظر الفرصة للخلاص…. ) فحلم الامبراطورية سيتحول الى كابوس وليت صاحبه لم يفكر فيه
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى