أخبار وتقارير
تنشر صحيفة الصنداي تايمز تقريرا تحذر فيه من أن المعركة التي تخوضها القوات الأمنية العراقية لاستعادة الفلوجة من أيدي مقاتلي

تنشر صحيفة الصنداي تايمز تقريرا تحذر فيه من أن المعركة التي تخوضها القوات الأمنية العراقية لاستعادة الفلوجة من أيدي مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، قد تؤدي إلى توليد نسخة جديدة من التنظيم، إذا لم تحسن إدارتها إدارة المرحلة التي تعقبها.
وينقل التقرير عن الكولونيل كريستوفر كارفر، المتحدث باسم التحالف لقتال تنظيم الدولة الاسلامية، تحذيره من أن أمام الحكومة العراقية الكثير لفعله إذا أرادت المضي قدما في عملياتها من دون أن تغذي صنع نسخة جديدة من "داعش" بعد هزيمتهم في المرة الأولى.
وأضاف كارفر "لا نريد أن نرى دورات العنف تلك تعيد ما سبق أن رأيناه في منتصف عقد 2000، عندما كنا هنا في آخر مرة".
ويقول تقرير الصحيفة إن بعض قدامى المحاربين الأمريكيين الذي اشتركوا في الهجوم السابق على مدينة الفلوجة حذروا من أنه سيكون من الصعب على الحكومة أن لا تطلق العنان لـ "الميليشيات الطائفية".
ونقل التقرير عن أحد هؤلاء العسكريين، الكولونيل المتقاعد دوغلاس مغريغر، إشارته إلى أن "الميليشيات الشيعية" تبدو أكثر فاعلية بكثير من قوات الجيش العراقي، والتي هي بنظره، "ينقصها التدريب ومعتمدة كليا،في الغالب، على القوة الجوية الأمريكية والمستشارين الأمريكيين لفعل أي شيء تقريبا".
وينقل التقرير عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم إن المتحصنين داخل المدينة قد صنعوا حلقة من الفخاخ والمصائد صممت لإلحاق الدمار بالقوات المتقدمة إلى المدينة التي تواجه فيها قوات الجيش العراقي مسنودة بالميليشيات الشيعية ومقاتلي القبائل السنية وضربات التحالف الجوية نحو 900 من مسلحي تنظيم الدولة في مدينة يقدر عدد سكانها بخمسين ألف نسمة.
ويقول الكولونيل كارفر "لقد فخخوا منازل بأكملها بالقنابل، ومن ثم إذا دخل أي شخص إليها سيواجه كمية من المتفجرات تكفي لتفجير المنزل كله وتدمير نصف الحي الذي يقع فيه".
واضاف "أن لديهم مدفعية ثقيلة ومدافع رشاشة وهاونات وألغام ومواضع دفاعية معقدة مع أنفاق".
وينقل التقرير عن مسؤولين عراقيين قولهم إنه في مرحلة ما بعد "داعش" ستكون هناك مرحلة انتقالية لمدة شهر، تسلم المدينة بعدها لنحو 5000 من رجال الشرطة من أبناء مدينة الفلوجة.


