أخبار وتقارير

تنفرد صحيفة الغارديان بإجراء مقابلة مع ماثيو هيدجز، الأكاديمي البريطاني الذي اُتهم بالتجسس في الإمارات، يقول فيها إنه لا

 تنفرد صحيفة الغارديان بإجراء مقابلة مع ماثيو هيدجز، الأكاديمي البريطاني الذي اُتهم بالتجسس في الإمارات، يقول فيها إنه لا يشعر بأي ضغينة ضد صديقه الإماراتي الذي رفع تقريرا عنه إلى الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات، لكنه أبدى خيبة أمله لتعرضه للخيانة والخذلان في "بلده الثاني".


وكان هيدجز، طالب الدكتوراة في جامعة دارام، اعتقل عندما كان في رحلة للإمارات لمتطلبات بحث شهادة الدكتوراة الذي يعمل عليه، وحكمت عليه محكمة في أبو ظبي بالسجن بعد جلسة استماع لم تتجاوز الدقائق الخمس ومن دون حضور محامي دفاع للترافع عنه، ثم صدر عفو عنه لاحقا بعد أن نقل لقضاء حكم بالسجن مدى الحياة عليه.

وتقول الصحيفة إن هيدجز قضى نحو ستة أشهر في سجن انفرادي بلا نافذة في جهاز أمن الدولة في الإمارات، وتعرض باستمرار لعمليات تهديد وتعذيب واستجواب لأكثر من 15 ساعة في اليوم.

ويقول هيدجز إنه سمع أصوات عمليات تعذيب تعرض لها سجناء آخرون، وهُدد بتسليمه إلى قاعدة عسكرية خارج البلاد قيل له أنه قد "يضرب أو يشنق فيها".

وتنقل الصحيفة عن أليكس يونغر، رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية أم آي 6، استغرابه وتساؤله: لماذا اتهم هيدجز بالتجسس لحساب الجهاز، فهيدجز لم يكن غريبا بالنسبة للإمارات وكان يسافر إلى هناك منذ أن كان بعمر 15 عاما، فقد كان في مدرسة داخلية في منطقة سَري وكانت عائلته تعيش في الإمارات وظل يسافر إليها في كل عطلة مدرسية.

وتنقل عن هيدجز قوله "لم أشعر أبدا أنني في خطر هناك. لقد كانت بيتي حيث قضيت وقتا ممتعا ولدي أصدقاء. وعائلتي عاشت هناك أكثر من 15 عاما وأنا تدربت هناك أكثر من مرة، لسنوات في ذلك الوقت".

وأشار إلى الشخص الذي رفع تقرير وشاية للسلطات الأمنية الإماراتية بشأنه "كان شخصا التقيته في العمل، وكنا أصدقاء. نعم هو جاء إلى المحكمة وقدم شهادة ضدي … قد يكون من السهل أن أشعر بالغضب منه، بيد أنه ليس لدي أي دليل أو مؤشر عن الظروف التي كان تحتها والتي دفعته للاتصال بالجهات الأمنية".

وأضاف "لا أستطيع أن ألومه. قد لا يكون لديه أي خيار آخر. ومن المستحيل أن احمل أي ضغينة ضده لأنه هو نفسه ضحية للنظام".

وتقول الصحيفة إن هيدجز مصمم الآن على تنقية اسمه مما علق به جراء هذه الاتهامات الباطلة ومساعدة الأكاديميين الذين يتعرضون للاعتقال جراء بحوثهم الأكاديمية.

وقد شارك عشية عيد الميلاد مع زوجته في تراتيل أعياد الميلاد أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية في داوننغ ستريت، أقامتها جماعة "نيفر فورغيتن" لاستذكار كل الأشخاص الذين لم يعودوا إلى بيوتهم هذا العام جراء اعتقالهم خارج بلادهم.

وقد نظم هذه الفعالية ريتشارد راتكليف، زوج نازانين زاغاري، البريطانية السجينة في إيران، والتي تتهمها السلطات الإيرانية بالتجسس بعد أن اعتقلتها خلال زيارة عائلية لطهران أرادت خلالها أن يرى والدها طفلتها غابريلا للمرة الأولى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى