تواجه محافظة الأنبار، غرب العراق، مصيرا قد يكون شبيها بكوباني، شمال سوريا، مع تحقيق مسلحي تنظيم “داعش” تقدما كفل

 تواجه محافظة الأنبار، غرب العراق، مصيرا قد يكون شبيها بكوباني، شمال سوريا، مع تحقيق مسلحي تنظيم "داعش" تقدما كفل لهم السيطرة على أجزاء واسعة هناك، ودفع القوات العراقية إلى اتخاذ مواقف دفاعية، وفقا لعدة مسؤولين أمريكي رفيعي المستوى.


وجاءت أحدث التصريحات بهذا الخصوص من وزير الدفاع الأمريكي نفسه تشاك هيغل الذي أكد أن تنظيم "داعش" مستمر في استعراض عضلاته وأنه يتمدد على أكثر من جبهة رغم عمليات القصف التي يستهدفها به طيران التحالف.

وأضاف الوزير في تصريحات على متن الطائرة التي تقله في جولة إلى أمريكا الجنوبية، الجمعة، أن هناك الكثير من ظلال الشكّ بشأن ما سيحدث في محافظة الأنبار التي تقع غرب العاصمة بغداد .

وتتماشى هذه التصريحات مع أخرى أدلى بها مسؤول بارز في البنتاغون لـCNNأوضح فيها أنّ القوات العراقية تبدو وكأنها "في مواجهة الجدار" في محافظة الأنبار حيث أن الخطر يداهم بعض وحداتها بما يجعلها معزولة عن بقية مكونات الجيش العراقي مع تقدم مسلحي تنظيم "داعش."

ورغم أنّ الهدف الأمثل للعراقيين هو استعادة أراض شاسعة من التنظيم في كل من العراق وسوريا، ولكن حتى الساعة، فإنّ أقصى ما تبدو عليه القوات العراقية هو أنها تحاول الصمود في مواقف دفاعية مستخدمة الأباتشي من جديد، رغم أنّ اثنتين من تلك المروحيات تم إسقاطهما في وقت سابق من الأسبوع، وفقا للمسؤول الأمريكي.

وأضاف "نحن نرى داعش وهو يحقق مزيدا من المكاسب في محافظة الأنبار ونحن على وعي بعلاقة الأنبار بأمن بغداد." لكن المسؤول الأول أوضح أنّ الجيش الأمريكي يبدو الآن أكثر ثقة في قدرة الجيش العراقي على حماية بغداد.

وروى أبو أحمد، 42 عاما، وهو عقيد تابع لمجموعة متحالفة مع الحكومة العراقية ما جرى في منطقة القرمة بمحافظة الأنبار. وقال "لقد هاجم تلك المنطقة عدد كبير من مسلحي داعش في حدود الثالثة من فجر الجمعة وما بدأ بتفجير سبع مركبات تحوّل إلى معركة ضارية استمرت خمس ساعات. وفي تلك المعركة عمد مسلحو داعش إلى إضرام النيران في خزانات نفط وإطارات مطاطية لحجب الرؤية على قوات الدعم الجوي العراقية التي تم استدعاؤها. أما الجيش العراقي وقوات الصحوات فلم تتقدم إلى المواقع التي كان تنظيم داعش يقاتل فيها، تحسبا لفخاخ أو عبوات ناسفة."
Exit mobile version