توصل علي محمد محمد علي الدسوقي، الباحث المساعد بشعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية بقسم خصوبة وميكروبيولوجيا الأراضي التابع لمركز
توصل علي محمد محمد علي الدسوقي، الباحث المساعد بشعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية بقسم خصوبة وميكروبيولوجيا الأراضي التابع لمركز بحوث الصحراء، إلى أبحاث ترفع من كفاءة التسميد النيتروجيني للأرز المزروع بالطريقة الجافة باستخدام أدوات وأجهزة استشعارية حديثة، حيث قام الباحث بتطوير نماذج وحزم من شأنها أن تقلل من كمية السماد المضاف مع الحصول على إنتاجية عالية في الوقت نفسه.
ونظرًا لأهمية ما قام به، منح المكتب الثقافي بنيوديلهي فى الهند الباحث المصري درع المكتب الثقافي المصري بنيوديلهي وشهادة تقدير من جامعة بنجاب الزراعية التي يدرس بها الدكتوراة لتميزه وإسهامه في البحث العلمي، ضمن مبادرة "مبعوثون عائدون" التى أطلقها مركز بحوث الصحراء تحت رعاية رئيس المركز الدكتور رأفت خضر.
وقال الباحث لـ"بوابة الأهرام"، إن متوسط كفاءة التسميد النيتروجيني لمحاصيل الحبوب في العالم تقدر بنحو 33%، بينما لا تتعدى 25% في الدول النامية ومنها مصر، وهو ما ينذر بعواقب اقتصادية وبيئية سيئة نظرًا لاستهلاك كمية كبيرة من النيتروجين، الذي يرتفع سعره يومًا بعد يوم لاعتماد إنتاجه على الطاقة، وفقد الجزء الأعظم منه سواء فى الجو أو فى المياه الجوفية مما يؤدي إلى تلوثها.
وأضاف: هناك أدوات استشعارية حديثة يمكن استخدامها لحسن إدارة التسميد النيتروجيني، لكن لفهم علاقة هذه الأدوات الاستشعارية بالنبات يجب ترجمة مدلولاتها إلى احتياجات النبات الفعلية على مدار مراحل نموه، وهذا ما تم عمله من خلال تطوير نماذج رياضية وحزمة توصيات لحسن إدارة التسميد النيتروجيني.
وأكد أن تطبيق تلك التكنولوجبا بالأراضي الجديدة في مصر على محاصيل الحبوب قد يكون له فائدة اقتصادية وبيئية عظيمة، وبالأخص على عنصري الاستدامة مع الجانب الاجتماعي.