توقعت منظمة الصحة العالمية توزيع 237 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19 على 142 دولة بنهاية مايو/آيار المقبل عبر مبادرة كوفاكس COVAX الدولية، بحسب المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي أكد أن اللقاحات ستكون من إنتاج شركة AstraZeneca البريطانية.
وفي الوقت الذي تمكنت فيه الدول الغربية من تأمين ملايين الجرعات وأطلقت حملات تطعيم واسعة النطاق، تعجز معظم البلدان الأشد فقرا عن الحصول على اللقاحات، مما يثير المخاوف حول التوزيع العادل للقاحات في مكافحة الوباء.
توصيل الجرعات
- ستصل جرعات اللقاح، اليوم، إلى كل من أنغولا وكمبوديا والكونغو، كما قال غيبريسوس في مؤتمر صحhفي، فيما تسلمت نيجيريا بالفعل الدفعة الأولى من لقاح الوقاية من كوفيد-19 في إطار مبادرة كوفاكس، ليبدأ برنامج التطعيم في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.
- تعتبر نيجيريا هي ثالث دولة في غرب أفريقيا تتلقى جرعات عبر مبادرة كوفاكس بعد غانا وساحل العاج اللتين بدأتا حملات تطعيم.
- تستهدف غانا تطعيم 20 مليون شخص بحلول نهاية عام 2021، ضمن حملة تحصين بجرعات COVAX بدأتها غانا، بحسب الرئيس نانا أكوفو-أدو، وبذلك تصبح غانا أول الحاصلين على جرعات كوفاكس، من خلال 600 ألف جرعة من لقاح أسترا زينيكا.
- لم يبدأ حملات التطعيم إلا عدد قليل من الدول الأفريقية، بجرعات تم شراؤها باتفاقات ثنائية أو حصلت عليها على شكل تبرعات.
- أكد مستشار منظمة الصحة العالمية، بروس أيلوارد، أنه لا يزال من الممكن أن تبدأ عمليات توزيع اللقاح لجميع الدول المشاركة في كوفاكس خلال أول 100 يوم من عام 2021 بافتراض أن الشركات المصنعة يمكنها مواكبة الطلبات.
- ذكر الرئيس التنفيذي لتحالف اللقاحات GAVI -الذي يشارك في قيادة مبادرة COVAX متعددة الأطراف مع منظمة الصحة العالمية – أنه كانت هناك تأخيرات في تسليم بعض الجرعات من لقاحPfizer BioNTech عبر مبادرة مشاركة اللقاح COVAX بسبب بعض المتطلبات الإضافية التي حددتها الشركة المصنعة.
- تهدف خطة كوفاكس إلى جمع الأموال من الدول الغنية والمؤسسات غير الهادفة للربح لتوفير الجرعات بشكل عادل في أنحاء العالم، عبر تدبير أكثر من 1.3 مليار جرعة للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط بحلول نهاية العام، بحيث تغطي ما يصل إلى 20% من سكانها، بحسب رويترز.
- تسلم العراق الدفعة الأولى من لقاح شركة سينوفارم الصينية المضاد لكوفيد-19 على متن طائرة عسكرية وتشمل 50 ألف جرعة كمنحة من الصين، بينما تواجه البلاد صعوبات في التعامل مع زيادة جديدة في حالات الإصابة.
تحالف جديد
كونت النمسا والدنمارك تحالفا مع إسرائيل لإنتاج الجيل الثاني من اللقاحات التي تستهدف طفرات فيروس كورونا وذلك لاستيائهما من بطء توزيع اللقاحات في دول الاتحاد.
وتأتي هذه الخطوة من جانب البلدين وسط غضب بسبب التأخر في طلب اللقاحات واعتمادها وتوزيعها مما جعل الاتحاد المكون من 27 دولة يتخلف عن إسرائيل في حملة التطعيم.
انتقدت رئيسة الوزراء الدنمركية ميت فريدريكسن برنامج اللقاحات في الاتحاد الأوروبي، مضيفة: "لا أعتقد أنه يمكن أن يصمد وحده. لأننا نحتاج لزيادة الطاقة الاستيعابية. ولذا نبدأ في شراكة مع إسرائيل".
انهيار الاقتصادات
نتج عن انتشار كوفيد-19 تداعيات ضخمة تتعلق بالصحة العامة والاقتصادات حول العالم حيث يرجح صندوق النقد الدولي تراجع الاقتصاد العالمي خلال العام الماضي 2020 بنسبة 3.5%، مع انهيار الناتج المحلي العالمي بشكل حاد مع قيام الدول بفرض إغلاقات واسعة النطاق ووقف الطيران.
وانهارت أسعار النفط مع تراجع الطلب وسجل خام النفط القياسي برنت أقل من 20 دولارا للبرميل في 21 أبريل/نيسان 2020، وهو ما أثر سلبا على الدول المصدرة للنفط وخاصة الدول الخليجية.
وتفرض تحورات الفيروس الأخيرة مزيد من العوائق بشأن تعافي الاقتصاد العالمي خاصة مع ازدياد احتياجات الإنفاق ما يتسبب في زيادة المخاوف بشأن استمرارية القدرة على تحمل الدين في العديد من البلدان.
وأصاب كوفيد-19 حتى الآن 114 مليون شخص حول العالم تعافى منهم 64.6 مليون مريض وتوفى 2.54 مليون حالة.