توقع مصرفيون زيادة حصة الصيرفة الإسلامية فى السوق المحلية من ٤% حالياً إلى ٢٠% خلال المرحلة المقبلة، عقب رصد الخبراء
توقع مصرفيون زيادة حصة الصيرفة الإسلامية فى السوق المحلية من ٤% حالياً إلى ٢٠% خلال المرحلة المقبلة، عقب رصد الخبراء التوجهات الجديدة لعدد من البنوك التى اتجهت للحصول على رخص لافتتاح فروع للمعاملات الإسلامية.
وأرجع المصرفيون هذا الاتجاه إلى الصعود غير المسبوق للإسلاميين على الساحة السياسية بعد ثورة ٢٥ يناير، وهو ما دفع عدداً من البنوك إلى هذا التوجه، بل امتد إلى استعداد البنك المركزى لتأسيس وحدة متخصصة للرقابة على البنوك الإسلامية، وفقاً لصحيفة "المصري اليوم".
وقال فتحى السباعى، رئيس بنك التعمير والإسكان، إن الحصة السوقية للبنوك الإسلامية، لاتزال لا تقارن بحصص البنوك التجارية، بسبب قلة أعداد المتعاملين بالمعاملات الإسلامية.
وأضاف أن مصرفه يدرس جدياً الوضع الحالى للقطاع بتأن، تمهيدا للتقدم بطلب للحصول على رخصة معاملات إسلامية، إذا احتاجت السوق ذلك.
وأوضح السباعى، أن هناك شريحة كبيرة من المواطنين من أصحاب المعاشات يعيشون على العوائد المرتفعة من معاملات البنوك التجارية.
وقال علاء بندق، المشرف على قطاع المعاملات الإسلامية ببنك الشركة المصرفية، إن البنوك ذات الطابع الإسلامى واجهت بعض المعوقات خلال الفترة الماضية مما حد من زيادة حصتها السوقية.
وأرجع بندق تراجع حصة هذه البنوك، إلى أن الإعلام الحكومى ربط بينها وبين شركات توظيف الأموال، باعتبارها جزءاً من المعاملات الإسلامية، بالإضافة إلى عدم توافر الكوادر المتخصصة.
وتوقع زيادة الحصة السوقية لهذه البنوك إلى ٢٠% خلال السنوات الخمس المقبلة، مع ارتفاع أعداد البنوك التقليدية المقبلة على افتتاح فروع إسلامية.
كان العديد من البنوك منها التنمية والائتمان الزراعى اتجهت إلى تأسيس فروع إسلامية ، فى حين يعتزم بنك الإسكندرية "سان باولو انتيسا" التقدم إلى البنك المركزى للحصول على رخصة للصيرفة الإسلامية وكذا بنوك الأهلى المتحد وعودة.
ويضم القطاع المصرفى ٣ بنوك متخصصة فى التمويل الإسلامى هى البركة وفيصل والوطنى للتنمية أبوظبى الإسلامى، كما يتجه المصرف المتحد للتحول الكامل نحو الصيرفة الإسلامية.
وأرجعت بسنت فهمى، الخبيرة المصرفية، توجه البنوك إلى الصيرفة الإسلامية إلى فشل المنظومة الرأسمالية العالمية فى توفير العدالة الاجتماعية، فضلاً عن تخوف البنوك التقليدية من فقد السيولة إذا ما زادت الحصة السوقية للبنوك الإسلامية، فاضطرت إلى افتتاح فروع وعليها "يافطة" إسلامية.
وأكد الدكتور سعد الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أنه ليس من الممكن اختفاء البنوك التجارية مع تصاعد دور نظيرتها الإسلامية، متوقعاً أن تسير التجربتان جنباً إلى جنب فى القطاع المصرفى.