جدّد رئيس البرلمان العربي، علي الدقباسي، انتقاده للجامعة العربية إزاء مواقفها من النظام السوري، واعتبر أنها غير قادرة على وقف

جدّد رئيس البرلمان العربي، علي الدقباسي، انتقاده للجامعة العربية إزاء مواقفها من النظام السوري، واعتبر أنها غير قادرة على وقف نزيف الدم السوري، مشيراً إلى أن المراقبين الذين أرسلتهم إلى سوريا يمثلون موقف حكومات بلادهم.
وقال في تصريح لـ"العربية نت": "إنه من المخجل والمعيب وجود مؤسسات حقوقية وإنسانية على مستوى أوروبا والعالم تبدي رأيها بالشأن العربي بينما مؤسسات العمل العربي المشترك تقف متفرجة على ما يجري".
وقال الدقباسي إن "الجامعة العربية غير قادرة على إنقاذ الشعب السوري ووقف نزيف الدم في دمشق، المراقبون المتواجدون بسوريا يمثلون موقف حكوماتهم".
وطالب الدقباسي الجامعةَ العربية بدفع الملف السوري إلى مجلس الأمن والتعامل معه بالقانون الدولي، وقال إن "الجامعة العربية والسيد أردوغان والمجتمع الدولي الكل تخلى عن السوريين".
فى شأن ذى صلة دعا الزعيم الدرزي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، اليوم الثلاثاء، أبناء طائفته في سوريا إلى عدم المشاركة مع الشرطة والفرق العسكرية التي تقوم بعمليات القمع ضد الشعب السوري.
وقال جنبلاط في بيان صحافي إن "حركة الشعوب لا تعود الى الوراء والذاكرة الشعبية لا ترحم"، لافتاً الى أن المواطنين العزل في درعا والصنمين وبصرة الحرير وخربة غزالة وإدلب وحمص وحماة وغيرها من المدن والقرى السوري المختلفة هم الذين يمتلكون المستقبل لأنهم يمثلون قوة الضعفاء.
وخاطب دروز سوريا بالقول: "آن الآوان للإحجام عن المشاركة مع الشرطة أو الفرق العسكرية التي تقوم بعمليات القمع ضد الشعب السوري، وقد عاد العشرات منهم في نعوش نتيجة قتالهم لأهلهم في المناطق السورية الأخرى".
وناشد جنبلاط القيادة الروسية الى تقديم النصيحة للنظام السوري "بأن تداول السلطة أهم من التمسك بها وسفك الدماء"، مؤكداً أن حركة الشعوب تتقدم الى الأمام ولا تتراجع الى الخلف، وأن ما بُني على باطل لا يكتب له الاستمرار على قاعدة "يمهل ولا يهمل".
وتمنى لو تنظر القيادة الروسية الى مبدأ "قوة الضعفاء" وضرورة الإقرار بأن الحلول الأمنية لا يمكن أن تشكل حلاً للأزمة القائمة التي لن تحل "إلا بتغير جذري للنظام".
ويُقدر عدد أبناء الطائفة الدرزية في سوريا بنحو 300 ألف نسمة تقريباً ويشغلون عدداً من الوظائف المهمة في الدولة ويتركز معظمهم في محافظة السويداء وبعض القرى في شمال الجولان المحتل.
كما أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أنه على الرئيس السوري بشار الأسد أن "يغادر السلطة ويترك شعبه يقرر مصيره بحرية"، مشيراً إلى أن "المجازر المرتكبة في سوريا تثير بحق الاشمئزاز والنفور".

وحثّ ساركوزي خلال اجتماعه بمسؤولين عسكريين فرنسيين على فرض المزيد من العقوبات الصارمة على النظام السوري الذي فرض عليه الاتحاد الأوروبي العديد من العقوبات خلال الاشهر الـ10 الماضية من الازمة السورية.
وأعرب ساركوزي عن رفضه وامتعاضه لما يحدث في سوريا "من مذابح"، داعياً النظام السوري الى السماح لشعبه بتقرير مصيره ورسم مستقبله.
 

Exit mobile version