بنوك

جولدمان ساكس” يتوقع ارتفاع الجنيه المصري في أوائل 2025، ويكشف أبرز الأسباب

توقعت مجموعة جولدمان ساكس، أن يرتفع الجنيه المصري في أوائل 2025 مع انحسار سلسلة من تدفقات المحافظ الموسمية، بعدما تخطى حاجز 50 جنيها أمام الدولار ليصل إلى مستوى قياسي منخفض الأسبوع الحالي.

خفض سعر الجنيه أمام الدولار
وانخفض الجنيه المصري، إلى 50.8 أمام الدولار في السوق الخارجية، اليوم الخميس، في أحدث تراجع بسلسلة من الانخفاضات المستمرة منذ ستة أسابيع تقريبًا، ويعد ذلك علامة على مرونة أكبر لسعر صرف الجنيه، الذي شهد فترات طويلة من الاستقرار بعد أن خفض البنك المركزي المصري في مارس قيمة العملة للمرة الرابعة منذ أوائل 2022.

ويرى فاروق سوسة، الخبير الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى “جولدمان ساكس”، أن الدافع وراء الانخفاض في ديسمبر كان الارتفاع الكبير في عمليات استرداد أذون الخزانة قصيرة الأجل التي أُصدرت في وقت سابق من هذا العام، مع اختيار المستثمرين لجني الأرباح في نهاية السنة.

وأوضح سوسة، أن هذا يؤدي إلى ترحيل أقل للمراكز، خاصة وأن وزارة المالية قاومت حتى وقت قريب رفع العائدات في المزادات بهدف إبقاء تكلفة الاقتراض منخفضة، بحسب وكالة بلومبرج.

وتابع: لكن مع احتمال بدء البنك المركزي المصري في خفض أسعار الفائدة من مستوياتها القياسية في الربع الأول، فمن المتوقع إصدارات أكبر عبر كافة الآجال، بما في ذلك سندات الخزانة طويلة الأجل، مضيفا أن ذلك سيمنح المستثمرين فرصة للعودة إلى السوق المحلية، الأمر الذي من شأنه أن يدعم الجنيه.

وأشار إلى حدوث تجاوز كبير في سعر الصرف أثناء تخفيض قيمة العملة في مارس والذي لم يصحح بعد، موضحا أن سعر صرف الجنيه المصري يحظى بمتابعة لصيقة، سواء من قبل المستثمرين الباحثين عن عوائد عالية أو من صندوق النقد الدولي، الذي يريد أن تعكس العملة بدقة العرض والطلب.

وبعد أزمة اقتصادية مرهقة في وقت سابق من العام الحالي، سمحت السلطات لقيمة الجنيه بالانخفاض 40% ورفعت أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي في مارس، وحصلت على قرض موسع بقيمة 8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، وبعد تلك التحركات، أقبل المستثمرون سريعا على السندات لأجل تسعة أشهر وعام واحد، وهي الأوراق المالية التي تستحق شرائح منها الآن.

من جهتها، قالت رزان ناصر، محللة الأصول السيادية في شركة تي رو برايس، إن المشتريات كانت قوية للغاية، ومن الطبيعي أن نرى بعض تصفية المراكز قرب نهاية العام، مضيفة أنه ربما يحدث تراجعًا في الجنيه خلال بداية العام مع عودة البعض إلى التداول.

وترى ناصر أن تجار الفائدة، الذين يقترضون عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة للاستثمار عندما تكون مرتفعة، ما زالوا ينظرون إلى مصر باعتبارها فرصة جذابة، مستندة إلى أن العائد البالغ 30% يوفر دعمًا قويًا لضعف السيولة الأجنبية.

وفق استطلاع للآراء حيال الأسواق الناشئة الذي أجراه بنك “إتش إس بي سي” مؤخرًا، فإن مصر هي السوق الأكثر شعبية في الشرق الأوسط بين المستثمرين الإيجابيين تجاه الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، حيث يرون أنها تتمتع بنظرة مستقبلية أكثر إيجابية.

ومما يبعث على الطمأنينة خطة الإنقاذ العالمية الأوسع التي تم التعهد بها لمصر بحوالي 57 مليار دولار هذا العام مع اندفاع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي وآخرين لمساعدة دولة تعتبر ذات أهمية حيوية للاستقرار الإقليمي في وقت اجتاح الصراع أجزاء أخرى من الشرق الأوسط.

الحياة إيكونوميست موقع إخباري يهتم بتغطية أخبار الاقتصاد العالمي ورصد مستمر  لـ أسعار الذهب، ، أسعار الدولار ، أسعار العملات ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار السيارات ، أخبار الاتصالات ، الأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى