الأخيرة

جون جيمس ريكارد مكليود طبيب وعالم وظائف أعضاء ولد في اسكتلندا عام 1876، وحصل على شهادة الطب سنة 1898

 جون جيمس ريكارد مكليود طبيب وعالم وظائف أعضاء ولد في اسكتلندا عام  1876، وحصل على شهادة الطب سنة 1898 من جامعة أبردين، وهو أحد مكتشفي هرمون الإنسولين لعلاج سكر البول وهو عبارة عن تصاعد معدلات السكر في الدم عن حدودها، مما يضطر الكلية أن تمرر كميات منه أثناء عملية الغسل، ليتم تصريفه والتخلّص من الزائد منه عبر البول. ويبلغ معدل السكر في دم الإنسان الطبيعي السليم من سبعين إلى مائة وعشرين مليجرام في كل سنتيمتر واحد مكعب من بلازما الدم، فإذا ما زادت هذه النسبة لدى شخص ما عن معدلها الطبيعي فهذا يعد مؤشراً كافياً على أن هذا الشخص مصاب ويعاني من مرض سكر البول.

 عمل في جامعة لايبتزج، وفي سنة 1899 عين معيداً بقسم علم وظائف الأعضاء في مدرسة الطب بجامعة لندن، وفي سنة 1902 عين مدرساً للكيمياء الحيوية في نفس المدرسة. وفي سنة 1903 عين أستاذاً لعلم وظائف الأعضاء في الجامعة التي يطلق عليها اليوم جامعة كيس وسترن ريسرف بمدينة كليفلاند الأمريكية بولاية أوهايو. وفي سنة 1918 انتخب أستاذاً لعلم وظائف الأعضاء بجامعة تورنتو الكندرية، وفي سنة 1928 عاد مكليود إلى جامعة أبردين ليعمل أستاذاً للكرسي الملكي لعلم وظائف الأعضاء، حيث بقي حتى وفاته سنة 1935
                           
 
اهتم ملكيود في الأساس بدراسة أيض الكربوهيدرات، وأدت جهوده ـ مع فردريك بانتنغ وتشارلز بست  إلى اكتشاف هرمون الإنسولين الذي يستخدم في علاج داء البول السكري، وتقديراً لهذا الاكتشاف منح بانتنغ ومكليود ـ مناصفة ـ جائزة نوبل في الطب سنة 1923، وقد أعلن كثيرون  من بينهم بانتنغ  بعد الجائزة أن مساهمة مكليود في الاكتشاف كانت طفيفة وأن بست  الذي لم يمنح الجائزة  كان له دور جوهري فيه. إلا أن خطة مكليود البحثية، واقتراحه حقن خلاصة البنكرياس وريدياً في الكلاب منزوعة البنكرياس هو الذي أدى في النهاية إلى استخلاص الإنسولين. ويثور اليوم جدل حول محاولة بانتنغ وبست "محو" مكليود وزميله جيمس كوليب من كتب التاريخ. وقد أثار حصول مكليود على الجائزة على حساب بست آنذاك جدلاً أيضاً.
 
فردريك بانتنغ وتشارلز بست
 
اقتسم مكليود جائزته مع جيمس كوليب الذي ساعده فيما بعد في تنقية الإنسولين، كما اقتسم بانتنغ نصيبه المالي من الجائزة مع تلميذه وشريكه في أبحاثه تشارلز بست، الذي لم تشمله الجائزة بشكل رسمي لكونه طالباً في ذلك الحين.
توفي مكليود في أبردين في 16 مارس 1935 ودفن في مقبرة ألينفيل بمدينة أبردين.
أطلق اسم جون مكليود على قاعة مبنى العلوم الطبية بجامعة تورنتو تكريمًا له، كما أطلقت جمعية ديابيتس يو كي (جمعية البول السكري البريطانية) الخيرية المختصة بأبحاث البول السكري اسمه على مكاتبها في لندن تكريماً له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى