حالة من الترقب والقلق يعيشها القطاع المصرفي والبنك المركزي بعد اتجاه بنوك أجنبية للتخرج من السوق المصرية خلال الفترة
كتبت لمياء جمال
حالة من الترقب والقلق يعيشها القطاع المصرفي والبنك المركزي بعد اتجاه بنوك أجنبية للتخرج من السوق المصرية خلال الفترة المقبلة، منها «بى إن بى باريبا» الفرنسي، و«بيريوس» اليوناني، على خلفية إعادة النظر في خططها التوسعية بعدد من الدول حول العالم ومنها مصر، مدفوعة بمبررات عدة من بينها أزمة الديون الأوروبية واليونانية.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه البنك المركزي المصري في احدث تقريره أن البنك ليس لديه موقف مسبق، أو تحفظ على دخول مؤسسات مالية أو بنوك قطرية للسوق المصرية، بغرض الاستحواذ على أحد البنوك المطروحة للبيع خلال الفترة المقبلة، والتواجد من خلال هذا التوجه بسوق المال المصرية بشكل فاعل.
وأكد البنك المركزي يرفض منح تراخيص لإنشاء بنوك جديدة في الوقت الراهن، لكنه يرى إمكانية دخول بنوك أجنبية من خلال الاستحواذ على بنوك مصرية قائمة برخص معمول بها، شريطة أن تضيف هذه المصارف للاقتصاد المصري، والجهاز المصرفي، والعمالة، والتكنولوجيا، من خلال عروض فنية ومالية واضحة.
وأكد مسؤولى البنك المركزي أن السلطات النقدية المصرية لم ترفض دخول بنوك قطرية لمصر للاستحواذ على مصارف مصرية، لمبررات سياسية، أو مخاوف من الاستثمار في مصر والتعرف على طبيعة عمل الجهاز المصرفي، وتفاصيل ذلك، ومدى إمكانية استقطاب أطراف أخرى غير مرغوب في تواجدها بالسوق المصرية، وأشار إلى أن الأساس في هذه العملية التقدم بعروض جادة تضيف للاقتصاد المحلي، والسوق، والبنوك، والجهاز المصرفي، ونظم العمل.
بالنسبة لعملية فحص وتقييم بنك «بيريوس» مصر، فمن المقرر أن تنتهي إجراءات الفحص الفني النافي للجهالة للبنك خلال شهر، تمهيدًا لتقديم عرض رسمي للشراء، لكن المصدر أكد عدم وجود بنوك قطرية من بين البنوك الخمسة التي تجري عملية فحص لـ«بيريوس» كما لم تقدم مؤسسات مالية من نفس الدولة عروضًا رسمية للاستحواذ على بنك «بي إن بي باريبا»، حسب قول المصدر.