أخبار وتقارير

حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في تصريحات نشرتها صحيفة فرنسية الأحد، من أن أزمة كاتالونيا يمكن أن تؤدي

حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في تصريحات نشرتها صحيفة فرنسية الأحد، من أن أزمة كاتالونيا يمكن أن تؤدي إلى "تفكك خطير"، معبرا عن أمله في أن تسمح الانتخابات التي أعلنت عنها مدريد في "توضيح الوضع".

قال لودريان لصحيفة "لوجرونال دو ديمانش" إن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أعلن عن انتخابات في أسرع وقت في كاتالونيا وأضاف "آمل أن تسمح بتوضيح الوضع والعودة إلى طريق حوار بناء".

اعتبر لودريان أن "المهم في هذه القضية هو أن هناك دولة قانون يجب احترامها وأن يكون ذلك المرجع الأساسي في البناء الأوروبي"، مضيفا أنه "ما أن يتم الخروج عن الإطار الدستوري في دول الاتحاد، نجد أنفسنا في وضع من التفكك الخطير".

حتى الآن استبعد الاتحاد الأوروبي فكرة القيام بوساطة في الأزمة ويدعم موقف مدريد.

كان راخوي قد أعلن السبت أنه سيستخدم سلطات دستورية خاصة لعزل حكومة كاتالونيا وفرض إجراء انتخابات جديدة لمواجهة تحرك الإقليم نحو الاستقلال.

لكنه أكد على "عدم تعليق الاستقلالية ولا الحكم الذاتي" للإقليم، محاولا طمأنة الكاتالونيين المتمسكين باستقلاليتهم المكتسبة منذ انتهاء ديكتاتورية فرانشيسكو فرنكو عام 1975.

غير أن تفاصيل الإجراءات التي ينوي اتخاذها أظهرت سعي مدريد إلى الإمساك بجميع مفاصل إدارة الإقليم من الشرطة المستقلة إلى الإذاعة والتلفزيون العامين، إضافة إلى وضع البرلمان الإقليمي تحت الوصاية.

رد زعيم إقليم كاتالونيا كارلس بودغمون بالقول إن "شعب كاتالونيا" لن يقبل الإجراءات "غير القانونية" التي اتخذتها الحكومة الإسبانية.

اعتبر أن قرار راخوي بعزل حكومة الإقليم وفرض إجراء انتخابات جديدة، والذي سيسري يوم الجمعة، يمثل "أسوأ تعد على مؤسسات كاتالونيا وشعبها منذ الحكم العسكري الاستبدادي لفرانشيسكو فرانكو".

كان بودغمون قد أعلن استقلالا رمزيا في العاشر من أكتوبر، بعد استفتاء اعتبرته مدريد غير قانوني، وطالب فيه نحو 90% من المقترعين بالاستقلال.

خرج بودغمون وأعضاء حكومته في مسيرة في برشلونة السبت، وردد مئات آلاف المشاركين هتافات "الحرية.. الحرية" وهم يلوحون برايات ويحملون لافتات كتب عليها "فلنعلن الجمهورية".

تنظم منطقتا لومبارديا والبندقية الإيطاليتين الأحد استفتاء للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي.

تشير استطلاعات الرأي الى تقدم كبير لمؤيدي تعزيز صلاحيات المنطقة، لكن النقطة المجهولة الوحيدة تبقى نسبة المشاركة.

ينظم هذا الاستفتاء التشاوري بمبادرة من رئيسي منطقتي لومبارديا روبرتو ماروني والبندقية لوكا تسايا اللذين ينتميان إلى حزب "رابطة الشمال" اليميني المتطرف.

بخلاف لومبارديا والبندقية هناك 6 اقاليم ومناطق في 5 دول اوربية تريد الاستقلال .
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى