أخبار وتقارير
حفتر يلتقي قادة الجيش الليبي لحسم المعركة مع المليشيات
طلب القائد العام للجيش الليبي الفريق خليفة حفتر، اليوم السبت، من قادة كتائب الجيش في مدينة بنغازي، بحسم ما وصفه بالمعركة الأخيرة ضد الميلشيات المسلحة والمتطرفة التي ما زالت تتحصن في مدينة بنغازي ثاني كبريات المدن الليبية.
والتقى حفتر ضباط وقادة عسكريين يمثلون مختلف وحدات الجيش في بنغازي، حيث أعطى بحسب مسؤول عسكري لـ24، تعليماته للطيارين في قاعدة بنينا الجوية وقادة المحور الغربي للدخول في المرحلة الأخيرة من المعركة في بنغازي بشرق ليبيا.
ويخوض الجيش الليبي معارك شبه يومية ضد ميلشيات مسلحة تابعة لما يسمى بمجلس شورى تنظيم ثوار بنغازي، وتنظيم أنصار الشريعة، لكن من دون حسم عسكري واضح.
وقال سكان في المدينة لموقع 24، إنهم "يعانون عدة أزمات وسط استمرار الاشتباكات والقتال بمناطق متفرقة، منها وسط ما وصفوه بتخاذل حكومي عن إحتواء تلك الأزمات".
أزمات السكان
وطبقاً لشهادات مواطنين، فإن السكان يعانون من نقص السيولة الحاد بالمصارف والتي أدت إلى تأخر صرف الرواتب للشهر الثالث على التوالي مع ارتفاع أسعار الحاجات الأساسية ونفاذها بالجمعيات ومراكز التوزيع الحكومية وخاصة السلع المدعومة التي بلغت أسعاراً قياسية، كما أن أزمة النازحين لا زالت مستمرة رغم الإعلان عن بعض المشاريع من الإدارة المحلية لإيوائهم ويقدر عدد النازحين من منازلهم بعشرات الآلاف.
ويبدو أن عدد النازحين قابل للزيادة في أي وقت في حال اتساع رقعة الصراع المسلح، وخاصة بمناطق الليثي والصابري والمناطق والأحياء المجاورة لهما.
انقطاع الكهرباء
كما تعاني المدينة من نقص في إمداد الطاقة الكهربائية مما يتسبب ذلك في انقطاعات للكهرباء تصل إلى عشر ساعات ببعض الأحياء والى أكثر من يوم بمناطق أخرى، علماً بأن هذه الأزمة متواصلة منذ نهاية شهر رمضان الماضي.
وقال ناشطون سياسيون إن الناس لم تعد تهتم بشكل كبير بالقتال مع انشغالهم بأزماتهم، بينما البعض يرى أن إدخال المدينة في دائرة الصراع المسلح ونقل القتال إليها يعتبر خطأ وتعريض مصالحهم وأعمالهم للخطر.
ولكن رغم حالة الملل و التذمر من استمرار القتال، إلا أن السكان متفقون على محاربة الإرهاب والقضاء عليه بمدينة بنغازي التي وصلت إلى نقطة اللاعودة، حيث لا يكترث غالبية المواطنين على ما يبدو بمن يقود القتال بقدر ما يرغبون في حسم عسكري سريع يجنب ما تبقى من المدينة الدمار ويحل أزماتهم المعيشية.