حيدر العبادي يعلن تحرير مدينة تكريت من أيدي داعش

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في تغريدة تحرير مدينة تكريت من أيدي تنظيم " الدولة الاسلامية"، وهنأ قوات الأمن والمتطوعين. ولكن ثمة تقارير تقول إن القتال ما زال يدور فيها.
فقد قال الناطق باسم التحالف المناوئ للتنظيم والذي تقوده الولايات المتحدة الرائد كيم ميشلسين في تصريح نقلته وكالة فرانس برس إن "أجزاء من المدينة ما زالت تحت سيطرة التنظيم وما زال هناك عمل ينبغي انجازه."
وكانت معركة السيطرة على تكريت قد انطلقت في الثاني من مارس بعد أن سيطر عليها تنظيم "الدولة" في الصيف الماضي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن رافد جبوري الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي قوله إن "القوات العراقية وصلت إلى مركز تكريت ورفعت العلم العراقي هناك، وهي تقوم الآن بتمشيط المدينة."
ولكن لم يتضح بعد ما اذا كانت مقاومة تنظيم "الدولة الاسلامية" قد انتهت في تكريت بالكامل، وتقول تقارير إنه ما زال على القوات العراقية تطهير المدينة من المتفجرات التي زرعها مسلحو "الدولة" في شوارعها ومبانيها.
وقال العبادي في اجتماع للحكومة الثلاثاء: "قواتنا الأمنية وصلت الى مركز مدينة تكريت وحررت الجانبين الجنوبي والغربي."
وتكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، هي مركز محافظة صلاح الدين.
وقال العبادي إن عملية تحرير تكريت "تتم بجهود مشتركة من قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي وأبناء عشائر وأهالي مدينة تكريت، وبغطاء جوي وقصف مركز من القوة الجوية العراقية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي لعصابات داعش."
وتعهد بأن بتكرار "تجربة تكريت الناجحة" في بقية المناطق.
وكانت عملية استعادة تكريت قد تعرضت لانتقادات بسبب ما وصف بانتهاكات لحقوق السكان السنة.
غير أن العبادي أشاد بالنتائج "الميدانية وعلى الصعيد الانساني وحماية المدنيين إلى أقصى حد."
يذكر ان نحو ثلاثة آلاف من العسكريين العراقيين يشاركون في القتال في تكريت يساندهم حوالي 20 الفا من رجال ميليشيات "الحشد الشعبي".
وكان مصدر أمني في قيادة عمليات صلاح الدين قد أكد أن القوات الأمنية تسيطر على مبنى محافظة صلاح الدين وسجن التسفيرات ومستشفى تكريت التعليمي ومبنى مديرية تربية صلاح الدين وحي المائة دار وكلية الطب ومقر الوقف السني ومديرية متفجرات صلاح الدين ومديرية الاسكان ومديرية زراعة صلاح الدين، وهي مباني تقع جنوب شرقي تكريت.
وأضاف المصدر أنه تمت استعادة تلك المناطق بمشاركة طيران التحالف الدولي والشرطة الاتحادية وقوات الجيش مع "مشاركة بسيطة جدا" لمقاتلي الحشد الشعبي.
ونقلت وكالة رويترز، في وقت سابق، عن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جاسم الجبارة قوله إن 40 بالمئة من المدينة قد حررت من قبضة مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية."
ودارت منذ صباح الثلاثاء معارك شرسة بالقرب من القصور الرئاسية للرئيس السابق صدام حسين.
يذكر أن اعادة السيطرة على تكريت تعتبر امرا حيويا من الناحية الإستراتيجية لمعركة استعادة مدينة الموصل ثانية مدن العراق التي سقطت بأيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" في حزيران / يونيو الماضي.
 
Exit mobile version