خيم الحزن على محافظة الشرقية عامة وعلى قرى الشهداء الخمس خاصه بعد فقد خيره ابناءها فى الاعتداء الوحشى الى دث
كتب / حمدى عبد العظيم
خيم الحزن على محافظة الشرقية عامة وعلى قرى الشهداء الخمس خاصه بعد فقد خيره ابناءها فى الاعتداء الوحشى الى دث بمنطقة رفح وهز مشاعر المصريين والعالم باكملة وتوافد الالاف من المواطنين على اسر الشهداء لمشاركتهم واجب العزاء فى حين انخلطت النسبه فى البكاء على فقدان خيره الشباب وطالب الجميع بسرعة القصاص من الجناه مؤكدين ان دماء الشهداء فى رقبة وزير الجهورية ووزير الدفاع فى عزبه حنا بولس التابعه لمنشأه بنى عامر مركز الحسينية وجدنا جموع كبيره تتساقط الدموع من اعينهم لاستشهاد ثروت سليمان محمود 21 عاما حيث قال شقيقة السيد 23 عاما دبلوم زراعة أن خبر استشهاد شقيقى كان مثل الساعقة على الاسره وأن ثروت حاصل على دبلوم صنايع والتحق بالخدمه العسكريه من عاما وهو متدين بطبيعته يؤدى الصلاه فى وقتها ومحبوب بين اهالى القريه لحسن خلقه وأننا خمسه اشقاء اكبرنا رشا 26 عاما متزوجه وربه منزل يليها السيد 24 عاما حاصل على دبلوم صنايع ثم انا وبعدى الشهيد ثروت تليه رانيا 18 عاما حاصله على دبلوم تجاره اضاف احمد رضوان بن عم الشهيد موظف بكهرباء الحسينيه أن عمى واحد الشهيد يعمل مزارع وليس لديه املاك ووالده الشهيد مريضة بالسرطان وضاف فهمى محمود عم الشهيد موظف بالتربيه والتعليم ان الشهيد كان يساعد والده هو واخوته فى توفير نفقات الحياه ومصاريف والدته المريضه وكان ارزقى يعمل باليوميه فى اعمال الفلاحه واحيانا اخرى فى اعمال البناء وبعض الوقت بمطاعم القاهره وبرغم الظروف الصعبه الا ان الشهيد كان بطلا محبوبا من الجميع حصل على مراكز متقدمه فى الكراتية وكرمه نادى غزل الزقازيق عام 2007 فى وزن 53 ك وكان عمره 17 عاما وفى عام 2008 حصل على شهاده من الاتحاد المصرى للملاكمه للهواه بمنطقة الشرقية فى وزن 54 ك واسرد والد الشهيد والدموع تزرف من عينيه أننا اسره على قد الحال وليس لدينا دخل ثابت ونعمل جميعا باليومية الا اننى استطعت على تعليم اولادى وعودتهم على الاخلاق الحميدة وكان افضلهم ثروت
وفى قريه سلمنت التابعة لوحده انشاص الرمل المحليه مركز بلبيس التى فقدت المجند محمد احمد مهدى محمود 21 عاما فن نستطيع التحدث مع احد من اسرته الا بعد فتره طويلة لصدمتهم من هول الخبر وقال شقيقه حاصل على كليه تربية رياضيه عام 2002 ولا يعمل ان الشهيد كان طموحا والتحق بالخدمه العسكريه من اربعه اشهر وتقدم بالالتحاق بمعهد السياحة والفنادق كى يحصل على فرصه عمل بعد انهاء الخدمه العسكريه وانه كان يصلى ويحب الناس وخدوم اضاف ان والدهم يبلغ 5 عاما ويعمل عامل زراعى ووالدتهم ربه منزل 45 عاما وانهم خمس اشقاء ثلاث بنات متزوجات وانا وشقيقى الشهيد الى فارقنى ولا ادرى كيف اكمل الحياه بدونه
أما قريه المحمديه مركز منيا القمح التى فقدت افضل شبابها محمد رضا عبد الفتاح رمضان حاصل على دبلوم صنايع 21 عاما والده بالمعاش كان يعمل فى مصنع الغزل والنسيج بمنيا القمح ومريض بالقلب قالت صبحيه عبد المنعم عطيه والدته الشهيد ربه منزل انها رزقت بثلاث ابناء اكبرهم الشهيد وبعده عبد المنعم 14 عاما وعبد الفتاح 11 عاما ثم اجهشت بالبكاء قائلتا أن الشهيد كان العون الوحيد لهم حيث كان يعمل باليوميه لمساعدتهم فى اعباء الحياة خاصتا ان والده مريض بالقلب ومعاشه لايكفى علاجة وان الشهيد كان ينوى اعاده بناء منزلنا الذى ما زال بالطوب اللبن بعد انهاءه الخدمه العسكرية وسفره للخارج لتحسين اوضاعنا الماليه وقالت لا ادرى كيف نكمل الحياة بدون سندنا الى افتقدناه فجأه وبدون اى اسباب ولم نستطع استكمال الحديث معها لاستمرارها فى البكاء بشده
أما الشهيد حماده عيد احمد الحاصل على دبلوم صناعى 22 عاما بن قريه العييايده قريه الزوامل مركز بلبيس فقد عم الحزن اجواء القريه وساد الزهول اسره الشهيد وعند سؤال والده توفق عن البكاء قليلا وقال اننى اعمل موظفا بجهاز العاشر من رمضان وان الشهيد فلزة كبدى هو اخ لاربعه ابناء وبنت وان فقدانه جاء بمثابه الطامة التى المت بأسرتى وجميع العائله التى كان يحظى حمادة بحبهم الجم وطالب بسرعة القبض على الجناه واعدامهم فى ميدان عام لتهدأ النار فى صدورنا لان قطره دم ابناءنا غاليه ولابد وأن يعلم العالم بأسره ذلك
وفى قريه الشافعى التابعة لشميط الحرابوه مركز كفر صقر فكان الشهيد الخامس حمدى جمال محمود على حيث تجمع الالاف امام منزل الشهيد واقتربنا من والده الى انهمر فى البكاء وقال أن والدى حدثنى هاتفيا من يومين واطمأن على اخوته ووالدته واتفقنا على انه سيحضر معنا عيد الفطر وسنقوم بخطبه احدى فتات القريه له وكان البيت كله سعيدا فى انتظار عودة حمدى وعندما علمنا بالحادث فى التلفزيون حاولنا الاتصال به ولم يرد علينا ثم بعد لك تم اغلاق هاتفه فبدا الخوف والقلق يسيطر علينا وقال هشام 25 عاما شقيق الشهيد الاكبر ان اخى حبيبى كان يجمعنا على الحب ويحكى لنا عن حياته فى القوات المسلحه وكنا نسمعه بشغف وكان يحظى بحب اهل القريه وهو دخل الخدمه العسكريه من عام الا اننى لم اره بعد لك رغم اننا كنا فى انتظار السعاده فى عيد الفطر وقال ربيع محمود عم الشهيد ان حمدى كان دائما مبتسما وعنده شهامه اهل البلد ويوظب على الصلاه اما والدته فقالت اننى احتسبته عند الله وان ادم ولدى فى رقبه القوات المسلحه
وتهيأ الجميع وتوافدت الحشود على القرى التى بها الشهداء الخمس فى أنتظار قدوم جثمانهم لدفنهم بعد أن يتم عمل جنازه عسكريه لهم بالقاهرة يحضرها رئيس الجمهوريه ووزير الدفاع ورموز مصر
لم يقتصر الامر بالشرقيه على استشهاد الخمس شهداء أنما اصيب المجند ابراهيم سعيد عبد العاطى من قريه القبه مركز منيا القمح والمجند محمود احمد حسين العوضى من قريه مظهر مركز ههيا