تقرير : مروة مجدي
دائما ما نلحظ في مثل هذه الايام ان وسائل الاعلام و التواصل الاجتماعي تشتعل بشعارات مؤيدة لحقوق المرأة كما تتدفق بالاتهامات اتجاه الرجل و انقضاضه على حقوقها المشروعه و سلب هذه الحقوق منها ببدون أدنى احساس بالذنب او معاقبه على فعله … و ما العجب فها نحن على مشارف يوم المرأة العالمي هذا اليوم الذي يذكّر العالم خصوصا دول العالم العربي بأن مرأة هي جزء لا يتجزأ منه تمتلك من الحقوق و عليها من الواجبات ما على الرجل .
و لكن وسط هذا الهجوم الشرس على الرجل و عدوانيته لحقوق المرأة ماذا لو كانت ( المرأة هي عدوة نفسها ) .
كثيرا ما نجد المرأة هي عدوة حقوقها و هي المطالبه بالحد من حقوق المرأة أو ربما نقول الحد من حقوق الانسان , و على ذلك الامثال كثيرة :
فتروي أحد الفتيات : أن عند تعرضها لتحرش بالأيدي من أحد المارة و بعد انهيارها اندفع احد الشباب و انهال ضربا على المتحرش بينما وقفت سيدة في الخمسينات قائلة : عملك اية ؟ , معملكيش حاجة , انتي وقعتي الناس في بعضها . فما كان من الفتاه الا ان اصابتها الدهشه و الزهول .
و أخرى عندما تحرش بها احد الركاب في المواصلات العامة و قامت القتاه بتوبيخه على مرئى و مسمع جميع الركاب و ما كان من احدى الراكبات الا ان تقول لها : يا بنتي دا زي اخوكي
( لا تعليق طبعا )
أما عن عبارة " ايه الي وداها هناك " فيمكن تخمين الجهه الاكثر استخداما لهذه العبارة .
و لم تقتصر تلك الظاهره على حالات التحرش فقط , فكم من أم أجبرت أبنتها على العودة لبيت زوجها الذي اهانها معنويا و جسديا و أرهبتها من فكرة الطلاق رغم استحالة المعيشة بين الطرفين , مستنده على ذلك بأدلة عقلية قوية الا و هي العادات و التقاليد البايلة !!!! تحت شعار " البنت تخرج من بيت ابوها على بيت جوزها و من بيت جوزها على ضهرها"
اي عادات و اي نظريات و اي معتقدات تترسخ في عقول شريحة من النساء لدرجة ان تدفهعا الى معاداة طبيعتها و تكذيب احاسيسها فتكون اداة لقهر حقوقها أكتر من الرجل , نعم الرجل الذي لا يعلم كيف تشعر المرأة عند تعرضها لحالة تحرش او اغتصاب , الرجل الذي لا يعلم كيف تشعر المرأة عند تعرضها للأهانة و التعذيب ,
ف الى متى تصبح المرأة عدوة نفسها و هل هناك وسيلة للتغيير من هذه الشريحة من النساء ام ان ايمانهن بما يدعون اليه غير قابل للتغيير