دخلت أزمة المرشح السلفى لانتخابات الرئاسة مرحلة حاسمة، الأحد، بإعلان عدد من نواب حزب النور السلفي تأييدهم ومبايعتهم للمرشح حازم
دخلت أزمة المرشح السلفى لانتخابات الرئاسة مرحلة حاسمة، الأحد، بإعلان عدد من نواب حزب النور السلفي تأييدهم ومبايعتهم للمرشح حازم صلاح أبو اسماعيل خروجا على موقف الحزب الذى يمثل غالبية التيار السلفى.
وأعلن النائب الدكتور عادل العزازى، عضو مجلس الشعب وعضو الهيئة العليا لحزب النور، مبايعته لأبو إسماعيل، مؤكدا انه جمع توقيعات من 30 عضوا بمجلس الشعب لدعم ترشيح أبو اسماعيل للرئاسة، فيما أعلن عمرو مجدى عضو مجلس الشعب عن حزب النور تأييده أيضا لأبو اسماعيل متعهدا بجمع 10 توقيعات من نواب مجلس الشعب، بالإضافة إلى 30 توكيلا تعهد العزازى بجمعها، فيما أعلن حسن عليوة عضو مجلس الشورى عن الحزب ، البدء فى حملة جمع توقيعات من أعضاء مجلس الشورى فور انعقاده، لتدعيم ترشيح أبو إسماعيل .
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه الدكتور حازم صلاح أبو اسماعيل المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية ترحيبة بتأييد نواب برلمانيين لترشيحة لرئاسة الجمهورية، وقال في اللقاء الأسبوعي له بمسجد أسد بن الفرات بالدقى: ‘إنه يجب تعديل المادة التي تحصن قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية من خلال إعلان دستوري أو تعديل تشريعي في قانون الانتخابات الرئاسية بحيث يشترط أن تذهب كل قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قبل أن تصدر إلي جهة قضائية مثل محكمة النقض أو الإدارية العليا بما فيها الطعون’.
وأضاف: ‘إن هذا يضمن أن يأتي التصويت بالخارج والداخل سليما لأن الأمور الآن مقلقة وتحمل خطرا شديدا علي الانتخابات الرئاسية’، مشيرا إلي أنه تحدث مع نواب باللجنة التشريعية بمجلس الشعب لتعديل القانون بما يسمح لجهه قضائية أن تراجع قرارات اللجنة قبل أن تصدر بما فيها الطعون والترشيحات والفرز لكن تظل حراسة الناس هي الأساس لنجاح أي انتخابات رئاسية .
من ناحيته، حذر خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، من تجاهل مشايخ التيار السلفى دعم أبوإسماعيل واختيار مرشح آخر، متوقعا ردود أفعال غاضبة من قواعد السلفيين، ومشيرا إلى أن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ستجتمع يوم غد الاثنين لاختيار المرشح الذى ستدعمه.
وقال سعيد: ‘إن بعض قيادات التيار السلفى تطرح اسم الدكتور باسم خفاجى فى محاولة لما وصفه بجس النبض فى حالة الدفع بمرشح آخر للرئاسة’.
وأضاف: ‘إن هذه المحاولات لن تمر بهدوء’، وتابع قائلا: ‘إن تحالف المجلس العسكرى وبعض القوى الإسلامية بالإضافة إلى المادة 28 من الإعلان الدستورى ستؤدى إلى تزوير الانتخابات وأن هذه الأطراف الثلاثة تمثل خطرا على الثورة’.
من ناحية أخرى، أعلن عمر عمر عبد الرحمن نجل الدكتور عمر عبد الرحمن، تأييده لأبو اسماعيل كمرشح لرئاسة الجمهورية، وقال:" بالنيابة عن أبى الموجود حاليا فى السجون الأمريكية أعلن تأييدى للشيخ حازم صلاح رئيسا للجمهورية"، كما بلغ عدد العلماء والمشايخ والدعاة الذين أعلنوا تأييدهم ومبايعتهم لأبواسماعيل أكثر من 45 عالما.
وذكر بيان لحملة ترشيح أبو اسماعيل رئيسا للجمهورية: ‘أن من أبرز المساندين الشيخ أبو اسحق الحويني ووجدي غنيم وطارق عبد الحليم وصفوت بركات والشيخ رفاعي سرور وحسن ابو الاشبال وفوزي السعيد وشهاب ابو زهو وعبد الله عبد العزيز وعمر عبد العزيز وهشام ابو النصر ومسعد انور وسعد عرفات وعبد الرحمن الصاوي وامين الانصاري واشرف عبد المنعم ومحمد اسماعيل المقدم وحازم شومان وخالد سعيد وحسام ابو البخاري واحمد النقيب واحمد السيسي’.
وجاء في البيان: ‘أن عددا من الهيئات والمنظمات الإسلامية أعلنت تاييدها لأبواسماعيل منها حزب الفضيلة والجبهة السلفية ورابطة النهضة والاصلاح، وائتلاف دعم المسلمين الجدد، وحركة الوحدة الاسلامية، بجانب أربعين نائبا من حزب النور السلفى’.
وأعلن حزب النور "السفلي" أنه لن يكشف النقاب عن موقفه الرسمي من تأييد أي مرشح رئاسى إلا بعد إغلاق باب الترشح لانتخابات الرئاسة وإعلان أسماء المرشحين النهائيين ، وقال بيان للحزب: ‘إن تاييد بعض نواب الحزب للشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل جاء بمبادرة شخصية منهم وليس باعتباره موقفا نهائيا من الحزب أو بتوجيه منه’، مؤكدا فى الوقت نفسه تقديره واحترامه لشخص الدكتور حازم صلاح أبو اسماعيل.