دعا الفنان محمود يس الجميع الى احترام ارادة الاغلبية ، متفقاً مع اختيار الشعب ورغبته حتى ولو كان اختياره خاطئاً

 
كتب : احمد فتحى
 
دعا الفنان محمود يس الجميع الى احترام ارادة الاغلبية ، متفقاً مع اختيار الشعب ورغبته حتى ولو كان اختياره خاطئاً ، رافضاً الانصياع لكافة محاولات "التخويف والتشوية" التى يمارسها البعض ، مؤكداً ان هذه الامور هى نوع من انواع "البلطجة السياسية" .
 
وأضاف : يجب علينا جميعاً ان نطرح صفحة الماضى وراء ظهورنا ، وننظر صوب المستقبل ، من أجل تلك اللحظة الفارقة من عمر مصر ، وانا ضد من يحاولون "تخويفنا" من الاخوان ، فهم يمثلون طيفاً من النسيج الوطنى ، وهم ليسوا بغريبين عنا ، وإذا كانت لهم اخطاء فى الماضى ، فلازالت امامنا الفرصة لتقويمها .
 
وشدد على انه لا يمكن لعقارب الساعة ان تعود للوراء ، متحدياً ان يعود المصريين الى خندق "المفعول به" مرة اخرى ، لأنهم اصبحوا اصحاب ارادة ، كما اشار الى ان الفن له رسالة واهداف سامية ولا يمكن لأى قوة ان تتحكم فيه ، كما قلل من قيمه "دعاوى الحسبه الدينية" التى طفت على السطح مؤخراً بقوله " انا لا اهتم بالمقدمات قدر اهتمامى بالنتائج ، ففى النهاية من يملك الحق يملك القوة ، ومن يختلف معنا عليه ان يلجأ الى الحوار وليس الى اى طريق آخر ، فنحن لن نخاف أو نتراجع عن أداء دورنا التنويرى"
 
وتابع : امامنا فرصة ذهبية لإستثمار هذا العرس الديمقراطى ، لتوصيل رسالة للعالم اجمع بأن مصر لازالت قوية ، وشعبها يتمتع بدرجة من الوعى والذكاء السياسى ، الذى يحول دون المساس بـ "كرامته وارادته" ، مشيراً الى اننا ولأول مرة نشارك فى إختيار "رأس الدولة" ، وهذه ميزه ومكسب لن يفرط المصريون فيها ابداً .
 
وأشار الى ان السياسة "لعبة" وعلى من يرغب المشاركة فيها أن يكون "حاوياً" ، حتى يستطيع السيطرة عليها والامساك بتلابيبها ، ولهذا فلن يكون غريباً ان تحدث تحالفات فى جولة الإعادة ، لمن لديهم مصالح مشتركة ، معلناً حزنه الشديد على سلبية بعض المصريين بقوله : " اتعجب من إصرار بعض المصريين على إهدار كل الفرص التى اتيحت لهم للمشاركة فى صناعة مستقبلهم ومستقبل ابنائهم ، والرقم خطير فالذين امتنعوا 24 مليون مصرى ، واعتقد ان هؤلاء لم تصل اليهم الثورة بعد .